أما هذه الآجال في كل لحظة ... ... بهن على دعوى النذير شهود اينتقر الاخيار مثنى وموحدا ... ... ويبقى لأشرار العباد محيد
لنا أعين في المدبرات كليلة ... ... ولكن لحظ المقبلات حديد
اتنتظر الأجال منا فراغنا ... ... ... أم الموت من قبل الحياة بعيد
ومن أعجب الأشياء وادعة النهى ... ... وحرب المنايا عدة وعديد
واعجب منه لهوها بين مفجع ... ... تولى وآت ليس عنه محيد
فهلا تواعدنا على نصح مبصر ... ... وأعلمنا أن الضنون همود
وان مصيرا حل فيه قديمنا ... ... ... يتابعهم للحل فيه جديد
فياصعقات الحزن كم تتعهدي ... ... قلوبا عليها للغموم غمود
وبئست قلوبا تثبت الحرص والبقا ... ... وليس بها للموت قط جحود
وبئست قلوبا ان الظت بحائل ... ... ... تنازع فيه وارث ولحود
نلقب ما يغري تلادا وطارفا ... ... وما الشأن الا جندل وصعيد
وبئست قلوبا ان قست وامامها ... ... رفات وهم نسل لنا وجدود
وبئست قلوبا اذ تروح وتغتدي ... ... بامن ومحياها القصير مكيد
أما في صروف الحادثات مواقف ... ... لفكر لملقي السمع وهو شهيد
تهد المنايا هضبة بعد هضبة ... ... وفي سمعنا للباقيات هديد
ونحن على ما نحن أهداف رميها ... ... ونمرح فيما نشتهي ونريد
هبلتك يا حرب المنايا تركتنا ... ... ... نذوق مذاق الشهد وهو هبيد
متى فازت الآمال فيما ترومه ... ... بباق وهل هذا الوجود وجود
وهل فقدنا للعارفين بقية ... ... ... علينا وهل رأي الركون سديد
ابعد مليك الأولياء محمد ... ... ... يروق نضير أو يلذ رغيد
ألا تلبس الأكوان فيه حدادها ... ... كما نكست للدين فيه بنود
ايثلج صدر أو تغيض مدامع ... ... ... وبيدئ عقل بعده ويعيد
عزاء بني الاسلام ان مصابكم ... ... عظيم وان الحزن فيه شديد
ربيع من العرفان أما جنانه ... ... ... فغلب واما نفعة فمديد
ذوى واكفهرت واقشعرت رياضه ... ... فهل للجنى والظل بعد شهود
اضم الى نشج السموات عبرتي ... ... اذا استرجعت غب النشيج تعود
وليس بكاء العالمين مؤيدا ... ... ... بقاء ولا فوق الحدود يزيد
على سيد لو عاش عاشت حياتنا ... ... واذ مات ماتت أنفس وجدود
سقى ذاته من ربه صوب رحمة ... ... ولاقاه بين المصطفين خلود
الا في ربيع الآخر الحزن فاحسبوا ... ... فهذا التأريخ الوفاة مفيد
... ...
... ... ... سنة 1332ه الفصل الثاني
পৃষ্ঠা ২৭৫