255

দিওয়ান

ديوان أبي مسلم ناصر بن سالم الرواحي

জনগুলি

انا ابن بجدة امر لا قرار له ... ... ... لها على خطة أس لها زحل

على م تنحلني الايام نحلتها ... ... ... جهلا على خلة ما شانها خلل

تنحو على فضل أوطاري فتعكسها ... ... فلست ابرام امرا ليس ينفتل

قارعت اطوارها حتى خذيت لها ... ... وبي من الصبر مالا يحمل الجبل

وارجف الغدر هيض العظم من عسر ... نعم ولكن وفائي الدهر متصل

ان يعقل العسر فضلي عن مواقعه ... ... فلي خليقة بر ليس تعتقل

اذا زكى خلق من اصله نزعت ... ... الى الكمال على علاتها الخلل

لا تنفق النفس إلا من جبلتها ... ... ... والفضل في النفس ليس المال يؤتثل

عقائل المال تؤتاها وتنزعها ... ... ... وما عقلية فضل النفس تنتقل

اذا جبلت على امر حمدت به ... ... ... عداك ذم وان جدوا وان هزلوا

لتبلونك أخطار فكن خطرا ... ... ... يكاد منك فؤاد الدهر ينذهل

ولا تنم وعيون الدهر ساهرة ... ... ... وان تناوم فهو المكر والختل

وخذ حقائق ما تخشى عواقبه ... ... ... من الأواخر مما آتت الأول

وارغب بنفسك ان تخزى على طمع ... ... دع المطامع ترعى خزيها الهمل

واختر على الذل عزا ان تسام به ... ... فدون وجهك في ادراكه سبل

غيظ الزمان اذا عز الكرام به ... ... ... غيظ المفاخر تعطو نحوها السفل

فلتشف نفسك من عز تغيظ به ... ... ... قلب الزمان ولو في الحتف ترتسل

وقال ناصحا:

أحسن امانتك التي قلدتها ... ... ... طوق الحمامة ما تسر وما ظهر

لقد اتجرت على الذين تؤمهم ... ... ... فاختر على الخسران ربح المتجر

لقد قلدوك أمانة مضمونة ... ... ... فاحذر ضمان مضيع كل الحذر

واعرف لهاتيك الأمانة قدرها ... ... ... ليس الضمان بها ضمانا يغتفر

ان ترعها نالوا ونلت ثوابها ... ... ... أو خنتها سلموا وانت المؤتزر

قد قمت بين غنيمة وسلامة ... ... ... فاسلك بايهما ترى الحزم استقر

واستوف بين سلامة من فعلها ... ... ... وسلامة من تركها حق النظر

فان استطعت حقوقها وشروطها ... ... تربت يداك أغنم فنعم المدخر

واذا عجزت ففي السلامة مغنم ... ... وأحق أمريك البعيد عن الخطر

واذا تركت مع استطاعة فعلها ... ... ... فالإثم بالتضييع يلزم من قدر ان الامامة منصب ومقامها ... ... ... لمزيد اخلاص من الكبر افتقر

পৃষ্ঠা ২৫৬