102

كل أرجوحة ترى القوم فيها

خشعا بين ركع وقيام

لا يفيقون من دوار : فهاو

ليديه ، وراعف الأنف دامي

يستغيثون ، فالقلوب هواف

حذر الموت ، والعيون سوامي

في وعاء يحدونه بدعاء

لجلال المهيمن العلام

ذاك بحر يليه بر ترامى

فيه خوص المطي مثل النعام

فسوادي بمصر ثاو ، وقلبي

في إسار الهوى بأرض الشآم

أخدع النفس بالمنى ، وهي تأبى

وخداع المنى غذاء الأنام

فمتى يسمح الزمان ، فألقى

ب ' شكيب ' ما فاتني من مرام

هو خل ، لبست منه خلالا

عبقات ، كالنور في الأكمام

صادق الود ، لا يخيس بعهد

وقليل في الناس رعى الذمام

পৃষ্ঠা ১০২