116

يا من نأى عني وبات خياله

في طي قلب عنه لم يترحل

بيني وبينك للمودة ذمة

قطعت من الغمرات كل مؤمل

فصلت منازلنا البحار وقطرة

منهن بين قلوبنا لم تدخل

ولقد وقفت على ودادك مهجتي

وتصرفي في الوقف غير محلل

وعذرت نفسي في هواك لأنني

أوردتها في الحب أعذب منهل

وأنا الذي ألف الهوى وأذاعه

من حيث بات عن الملام بمعزل

أسألت ما قد مر من أيامنا

عما يكون من الزمان المقبل

الله أكبر كل حال دونها

أجل وصرف الدهر غير مؤجل

فأعز ما صادفت يوم مسرة

والله يعلم بعد ذلك ما يلي

পৃষ্ঠা ১১৬