لا غرو إن فتنت قلبي نواظره
كم فتنة دون ذاك الناظر الغنج
ما كنت أول من أذكت بمهجته
نار الصبابة وجدا دائم الوهج
فقلبه من سعير الوجد حرق
وجفنه من بحار الدمع في لجج
أهفو إلى الريح إن مرت على إضم
شوقا لمن قلبه بالشوق لم يهج
يا حبذا نسمة هبت لنا سحرا
تختال في الجو من طيب ومن أرج
روت أحاديث سكان الحمى وسرت
تهيج كل فؤاد بالغرام شج
فهل درت نسمات الحي حين سرت
ماذا أسرت لعاني الحب من فرج
وافت مبشرة بالوصل منشدة
لك البشارة مضنى الحب فابتهج
পৃষ্ঠা ৬৬