لو تجلى منها على الكون كأس
أسكرت كل ناطق وصموت
ولعمري لولا سناها بليل
ما اهتدى مدلج إلى الحانوت
يا سروري بها وقد وله القل
ب فألهت بسرها اللاهوتي
آنست وحشة الفؤاد وجلت
عنه بالنور ظلمة الناسوت
قد رآها الكليم نور هداه
ثم كانت سكينة التابوت
أم طالوت حانها فحبته
ملك قوم طالوا على طالوت
واحتساها داود صرفا فأضحى
ظافرا في الوغى على جالوت
وأضلت عقول قوم فقالوا
هي سحر يعزى إلى هاروت
وطغى من طغى بجهل عليها
فهدته للجبت والطاغوت
ونفته عن مشهد القرب منها
فنفاها بعقله المسبوت
পৃষ্ঠা ৫৩