أحيا به الله قوما قام سعدهم
كما أمات به قوما طواغيتا
لولاه ما خاطب الرحمان من بشر
ولا أبان لهم دينا ولا هوتا
له يد لا نرجي غير نائلها
وقاصد البحر لا يرجو الهراميتا
فلو حوت ما حوته السحب من كرم
لما سمعت بها للرعد تصويتا
فقل لمن صده عنه غوايته
لو اهتديت إلى سبل الهدى جيتا
ما رام حصر معانيه أخو لسن
إلا وأصبح بادي العي صميتا
يا أشرف الرسل والأملاك قاطبة
ومن به شرف الله النواسيتا
سمعا لدعوة ناء عنك مكتئب
فكم أغثت كئيبا حين نوديتا
يرجوك في الدين والدنيا لمقصده
حاشا لراجيك من يأس وحوشيتا
أضحى أسيرا بأرض الهند مغتربا
لم يرج مخلصه إلا إذا شيتا
পৃষ্ঠা ৫০