ترى الحصى جمرات من تلهبها
كأنما أوقدت في القفر كبريتا
أجاب دعوة داع لا مرد لها
قضى على الناس حج البيت توقيتا
يرجو النجاة بيوم قد أهاب به
في موقف يدع المنطيق سكيتا
فسار والعزم يطويه وينشره
ينازل البين تصبيحا وتبييتا
حتى أناخ على أم القرى سحرا
وقد نضا الصبح للظلماء إصليتا
فقام يقرع باب العفو مبتهلا
لم يخش غير عتاب الله تبكيتا
وطاف بالبيت سبعا وانثنى عجلا
إلى الصفا حاذرا للوقت تفويتا
وراح ملتمسا نيل المنى بمنى
ولم يخف حين حل الخيف تعنيتا
وقام في عرفات عارفا ودعا
ربا عوارفه عمته تربيتا
وعاد منها مفيضا وهو مزدلف
يرجو من الله تمكينا وتثبيتا
পৃষ্ঠা ৪৭