لا زال صوب الحيا يحيي معاهده
وتسحب الذيل في أرجائها السحب
معاهد نلت فيها منتهى أربى
وليس لي في سوى من حلها أرب
أيام غصن شبابي يانع نضر
والعمر غض وأثواب الصبا قشب
أصبو إلى كل بدر طوقه أفق
وكل شمس لها من ضوئها حجب
أستودع الله غزلانا بذي سلم
بانت بهن دواعي البين والنوب
شكوت جور النوى من بعدها وشكت
وكنت لم أدر ما الشكوى ولا العتب
يا راحلا بفؤادي وهو قاطنه
وساكنا بضلوعي وهي تضطرب
قطعت حبل الوفا من غير ما سبب
فهل إلى الوصل من بعد الجفا سبب
أما النفوس فقد ذابت عليك أسى
وهي التي من مجاري الدمع تنسكب
فإن سلبت الذي أبقيت من رمق
أحييتها ولظلك المسلوب والسلب
পৃষ্ঠা ২৭