ذلت وأذعنت الأباة لمجده
إذعان هائبها لبأس مهيبها
يا أيها الشهم الذي سبق الورى
ببعيد غايات العلى وقريبها
جزت السماء بمرتقى قد قصرت
عن أن تنال علاه كف خضيبها
وحويت إبان الشباب مفاخرا
لم يحوها شيب أوان مشيبها
لله درك من جواد ماجد
ضحكت به الآمال بعد نحيبها
وإليكها غراء تستلب النهى
بأوانس الألفاظ دون غريبها
وافتك تشرح شوق نفسي عندما
حنت إلى لقياك حنة نيبها
قايس بها الأشعار في حسن تجد
شعر المحب يفوق شعر حبيبها
واسلم ودم في نعمة طول المدى
تختال من أبرادها بقشيبها
ما رنحت ريح الصبا زهر الربى
أو غردت ورقاء فوق قضيبها
পৃষ্ঠা ২১