204

وسنى المجرة في السماء كأنه

نهر تدفق في حديقة نرجس

11

باتت تدير علي من ألحاظها

كأسا وأخرى من لماها الالعس

12

حتى إذا رق النسيم وأخفقت

من أفق مجلسنا نجوم الأكؤس

13

قالت وقد واليت هصر قوامها

ضاق الخناق من العناق فنفس

14

ثم انثنت حذر الفراق مروعة

في هيئة المستوحش المستأنس

15

تتنفس الصعداء من وجد وقد

غص الظلام بصحبه المتنفس

16

واستعجلت شد النطاق وودعت

توديع مختلس بحيرة مبلس

17

لله غانية عنت لضيائها

شمس الضحى إذا أشرقت في الأطلس

18

سلبت نفوس أولي الغرام صبابة

بجمالها الباهي السني الأنفس

19

وسألتها نفسي فقالت حيرة

أي النفوس فقلت أغلى الأنفس

20

لم أنسها يوما فأذكر أنسها

لا كان من ينسى الأحبة أو نسي

21

পৃষ্ঠা ২০৭