البحر : طويل
أريح الصبا هبت على زهر الربا
فأصبح منها كل قطر مطيبا
أم الراح أهدت للرياح خمارها
فأشكر مسراها الوجود وطيبا
ألم ترني هز التصابي معاطفي
وراجعني ما راق من رونق الصبا
فمن مخبري ماذا السرور الذي سرى
فلا بد حتما أن يكون له نبا
فقالوا : أعاد الله للناس فخرهم
وليا إلى كل القلوب محببا
فقلت : أفخر الدين عثمان ؟ قال لي :
بلى ! ؟ قل له أهلا وسهلا ومرحبا
وقال الورى لله درك قادما
سقينا به من رحمة الله صيبا
ونادى مناد بينهم بقدومه
فرهب منهم سامعين ورغبا
فأوسعهم فضلا فآمن خائفا
وأنصف مظلوما وأخصب مجدبا
وقد أخذت منه البسيطة زينة
ففضض منها الزهر حليا وذهبا
পৃষ্ঠা ৩৪