والناس قد ظنوا الظنون كأنما
سلبت قلوبهم الرياح القلب
لم تبك للأرض السماء ولا
رقت لشائمها البروق الخلب
فدعوك مخبوءا لكل كريهة
جلت كما يخبا الحسام ويندب
فرفعت عشرا من أنامل داعيا
فانهل أسبوعا سحاب صبب
فطغى على بنيان مكة ماؤه
أو كاد ينبت في البيوت الطحلب
لولا سألت الله سقيا رحمة
ماتت به الأحياء ممايشربوا
فإذا البلاد وكل دار روضة
فيما يروق وكل واد معشب
قد جئت أستسقي مكارمك التي
يحيا بها القلب الموات ويخصب
يا من يرجى في القيامة حيث لا
أم ترجى للنجاة ولا أب
يا فارج الكرب العظام وواهب ال
منن الجسام إليك منك المهرب
পৃষ্ঠা ২৭