يشفي الصدور كلامه فداواؤه
طورا يمر لها وطورا يعذب
فاطرب لتسبيح الحصى في كفه
ويلذ من كرم لهم أن يسغبوا
والجذع حن له وبات كمغرم
قلق بفقد حبيبه يتكرب
وسعت له الأحجار فهي لأمره
تأتي إليه كما يشاء وتذهب
واهتز من فرح ثبير تحته
ومن الجبال مسبح ومؤوب
والنخل أثمر غرسه في عامه
وبدا معندم زهوه والمذهب
وبنانه بالماء أروى عسكرا
فكأنه من ديمة يتصبب
والشاة إذ عطش الرعيل سقتهم
وهم ثلاث مئين مما يحلب
وشفى جميع المؤلمات بريقه
يا طيب ما يرقي به ويطيب
ومشى تظلله الغمام لظلها
ذبل عليه في الهواجر يسحب
পৃষ্ঠা ২৫