243

يوم تفرس فيه الفرس أنهم

قد أنذروا بحلول البؤس والنقم

60

وبات إيوان كسرى وهو منصدع

كشمل أصحاب كسرى غير ملتئم

61

والنار خامدة الأنفاس من أسف

عليه والنهر ساهي العين من سدم

62

وساء سلوة أن غاضت بحيرتها

ورد واردها بالغيظ حين ظمى

63

كأن بالنار مابالماء من بلل

حزنا وبالماء ما بالنار من ضرم

64

والجن تهتف والأنوار ساطعة

والحق يظهر من معنى ومن كلم

65

عموا وصموا فإعلان البشائر لم

تسمع وبارقة الإنذار لم تشم

66

من بعد ما أخبر الأقوام كاهنهم

بأن دينهم المعوج لم يقم

67

وبعد ما عاينوا في الأفق من شهب

منقضة وفق مافي الأرض من صنم

68

حتى غدا عن طريق الوحي منهزم

من الشياطين يقفو إثر منهزم

69

كأنهم هربا أبطال أبرهة

أو عسكر بالحصى من راحتيه رمي

70

পৃষ্ঠা ২৪৩