ال
9 6 : يا 6 ~~.
ل 1 صل 56 1 1 1 2 1 9 6 1 69 05
পৃষ্ঠা ১
============================================================
بر 9لوار رن 21 1 21 ش فللاةالارا *حت
دراسة وتحفيق الد كتور يوسفت زيدان ولارالجبيل روت
পৃষ্ঠা ২
============================================================
ب بى و دد ص
ياد بن يا
ر ن و تى . از : ب ا:.
:
~~~~تر :.:
...
:. ات :..: باند
: ب
::.
.
ب :انه د، :...
11 هشا لس بم 9 2 ى : ~~:.
د ب 12 :1
2 : ..
1 .
1 .
. : .
241 ى 4 : 1 ::.:.
1
: از : 1
.: ~~ال 2
পৃষ্ঠা ৩
============================================================
الاهداء إلى الأجلاء..
شيوخ القادرية الذين يفرسون بذور النور فى ارض الظلمة ث زيدان 776.6
পৃষ্ঠা ৪
============================================================
1 ظل الشعر دوما، معينا يرده الصوفية للارتواء من نبع التعبير الصادق وأداة مناسبة لتصوير أدق حقائق الطريق.. تلك الحقائق التى تلوح لقلوب أتقياء هذه الأمة فى ارتحالهم الذوقى لمنابع النور الالهى ، سيرا بأقدام الصدق والتجرد عن الأكوان، وطيرا بأجنحة المحبة لاختراق سماوات الأحوال والمقامات حتى تحط عصا الترحال والسفر عند خيام القرب من الله وكنا قد انتهينا من النظر فى الآثار الصوفية ، إلى القول بأن هناك ثلاثة اشكال رييسية، عبر خلالها أصحاب الطريق الصوفى عن أدق رقائقهم وحقائقهم ، وعبروا بها تلك الاشكالية الكامنة فى عجز اللغة العادية وقصورها عن ترجمة هذه المعانى بدقة ، فكانت هذه الأشكال التعبيرية : الكتابة التثرية بالفاظ اصطلاحية موغلة فى الاستغلاق ، القصص الرمزى المفعم بالتلويحات ثم الشعر الصوفى (1) وتاتى ضرورة بحث هذه الأشكال التعبيرية الثلاثة من كونها السبيل الوحيد لفهم التصوف وطريق الولاية بعمق، وإن كانت للشعر اهميته الخاصة. فهو (1 تظهر هذد الاشعال الثلاثية احيانا . ممتزجة فى مؤلف صوفى واحد ، ومتال ذلك ما نجدد فى كتاب االانان القاصل) لهيد الكريم الجياى 76.6
পৃষ্ঠা ৫
============================================================
ديوان الجيلانى من حيث طبيعته ، وبما يتميز به من ايجاز لفظى ودلالة رحبة ، خليق بأن يلمع به الصوف الى مكاشفات الوصول ومشاهدات الولاية، دونما إسهاب من شأنه أن يوقع أهل التحقيق فى مزالق اللغة ومضايق الفهم ومشانق الفقهاء القشريين ! ومن هتا قال الصوفى فى شعره ، مالم يقله فى كلامه لأهل زمانه وقصائد الامام الجيلاتى التى تقدمها فى هذا الديوان، خير شاهد على ذلك .
ولما كان الشعر الصوق فى أبياته القصار وقصائده المطولة على هذه الدرجة من الأهمية، ولما كان الصوفية قد ارتضوه قالبا تعبيريا منذ فجر التصوف وحتى اليوم ، ولما كنا بصدد تقديم تموذج منه في هذا الديوان، ولأنه فى خاتمة المطاف نمط مستقل من الاتتاج الشعرى، فالمقام يقتضى أن تتوقف حينا لتحديد الخصائص العامة التى يتميز بها هذا اللون الشعرى : ان أولى خصائص الشعر الصوفى وأبرزها، هو ما يتعمده الشاعر من سلوك سبيل الرمز والكناية وضرب الأمتال، ليحمل البيت الشعرى بين طيات تفعيلاته ما لا حصر له من الدلالات الخاصة، وهذا ما يصرح به شعراء الصوفية اهم فجد منهم عبد الكريم الجيلى يفصل الأمر يقوله: مفاتيح أقفال الغيوب أتتك فى خزائن أقوالى فهل انت سامع وها أنا ذا أخفى وأظهر تارة لرمز الهوى ما السر عندى ذائع وائاك أعنى فاسمعى جارتى فما يصرح إلاجاهل او مخادع سانشى روايات إلى الحق أسندت وأضرب أمثالا لما أنا واضع(1) 1 البولى : قصيدة الفادرات العيتية ابيات 134/128/127/120. تحقيق بوسف زيدان (دار الجيل ببيوت 1948) 76.6
পৃষ্ঠা ৬
============================================================
ورموز الشعر الصوفى ، هى ذاتها تلك الاصطلاحات التى تواضع القوم على التحدث بها لكشف معانيهم لأنفسهم، والتى عنى بعض مشايخهم بالكشف عن دلالاتها للمريدين خلال قائمة طويلة من المؤلقات فى هذا الباب كالرسالة القشيرية، واللمع، وكشف المحبوب، وكتابى (اصطلاحات الصوفية) لابن عربى والقاشانى وأبرز هذه الرموز وأكترها ورودا فى الغالب الأعم من شعر الصوفية، هو اشاراتهم للذات الالهية بعحبوبات العرب المشهورات، مثل ليلى وهند وسلمى ولى، وغيرهن فمن ذلك ما نراه عند عفرف الدين التلمسانى حين بريد التعبير عن رؤيته لاتار جمال الذات الالهية فى الكون، فيقول: منعتها الضفات والاسماء أن ترى دون بروقع أسماء قد ضللنا بشعرها وهو منها وهدتنا بها لها الاضواء نغن قوم متنا وذلك شرط فى هواها فلييأس الاخياء(1) وهذا الاشتقاق الرمزى يرجع فى المفهوم الصوفى، إلى كون كل مظاهر الحسن فى الوجود، إنما هى تجليات للجمال الالهى الذاتى، فتلك المحبوبات العربيات لا يتعدين كونهن إشارة حسية باهتة للجمال الأزلى، هذا الجمال الذى اشتركن فيه بحسنهن، وتواضعهن عنه بتعالى جمال الذات عنهن علوا كبيرا يقول ابن الفارض: وتظهر للعشاق فى كل مظهر من اللبس فى أشكال حسن بديعة 1التلمانى الديوان (مخطوط مكتبة الاسكوريال اسبانيا رقم 343) ورقة 3 ا وسوف يدر هذا الديوان بتحقيق د (يوسف زيدان عن ادارة الكتب والمكتبات وة اخبار اليوم، خلال بضة اساييع 777.016
পৃষ্ঠা ৭
============================================================
ديوان الجيلانى ففى مرة لبنى وأخرى بتنه وآونة تذعى بعزة عزت ولسن سواها لا ولا كمن غيرها وما إن لها فى خسنها من شريكة إلا أن هذه الرموز ليست بحال من الأحوال مسوغا للوقوف عند هذه المظاهر والوجوه الشستحسنة، وإنما هى محض تلويحات يوهم بها الصوفى العامة بأن محبوبه إنسانى، صونا لسر محبته من الشيوع فى غير أهله واشفاقا على السامعين من أهل السلامة أن يفتتتوا بصريح أقواله . وعلى الحقيقة فليس للصوفى توقف ولا كلام ، إلا فى محبة مولاه عز وجل ، ولهذا عنى ابن عربى حين سمع من مريديه أن ديوانه (ترجمان الأشواق) حمل على المعتى الظاهر، وأنه أتهم بفزل ابنة شيخه تصريحا فشرح ديوانه شرحا ذوقيا، منه قوله: كل ما اذكر من طلل،.
أو ربوع أو مغان كل ما وكذا إذ قلت هى أو قلت نمو.
أوهمو أو هن جنعأ أو همتا كلما افتره بيا جرى بكره او مثله أن تفهمتا منه أسرار وأنوار جلت أو علت جاء بها رب السما
পৃষ্ঠা ৮
============================================================
فاضرف الخاطر عن ظاهرها وأطلب الباطن حتى تغلما(1) وإن كان الشيخ الأكبر قد أسهب فى هذه الأبيات وأطال ، كعادته دوما، فان ما أراد قوله هنا قد ورد فى بيت شعرى مفرد يتداوله الصوفية ، يقول : عباراتنا شتى وخسنك واحد وكل إلى ذاك الجمال يشير(2) والخاصية التانية فى الشعر الصوفى ، تبدو فى هذا القدر من التهويل والمبالغة اللذين نجدهما فى الأبيات التى يعبر فيها الصوفى عن الأحوال غير العادية التى يعايشها ، والأمواج العالية من الأنوار التى يعاينها ، وتظهر تلك الخاصية بأوضح ما يكون ، حين يحكى الشاعر الصوفى عن محبته وما يلاقى فيها من وجد وشوق واحتراق: وطوفان نوح عند نوجى كأذمعى وايقاد نيران الخليل كلوعتى فلولا زفيرى أغرقتنى أتمى . ولولا تموعى أخرقتنى زفرتى وخزنى مايعقوب بث أقله وكل بلا أيوب بعض بلئتى(2) ومن هذه المبالغة ، ما نجده فى تلك الرباعية الصوفية التى كان الشبلى والجنيد كثيرا ما يستتشدان المنشدين إياها فى مجالس السماع (1] ابن عربى : ذخانر الاعلاق شرح ترجمان الاشواق (نشرة محمد الكردى - القاهرة بدون تاريخ) ص15 2] التابلسى : المعارف الفييية شرح العينية الجيلية (ملحق بالنص المعقق اللقصيدة) 179 ] ابن الفارض : الديوان ص 86 776.6
পৃষ্ঠা ৯
============================================================
ديوان الجيلانى الصوفى(1) - والتى لا تخرج عن الاطار العام لتهاويل الشعر الصوفى : فلو أن لى فى كل يوم وليلة ثمانين بخرا من دمتوع تدفق لأفنيتها حتى ابتدات بغيرها وهذا قليل للفتى حين يعشق أهيم به ختى الممات لشقوتى وحولى من الحب المبرح خندق وفوقى سخاب يمطر الشوق والهوى وتختى غيون للهوى تتدفق(2 وعلى هذه المحبة، يجعل الصوفية من الموت عنوانا فيكثرون فى شعرهم من ذكر موت المحبين عشقا، قاصدين الموت فى مفهومه الصوف - إماتة تعلقات النفس وفى مفهومه العام، ومن هنا قال ذو التون المصرى فى مطلع إحدى قائده: أموت وما ماتت إليك صبابتى ولا قضيث من صلق حبك أوطارى (3) ولاقتراب الطائفتين فى هذا الموضوع ، فقد أعجب الصوفية دوما بالعذريين من الشعراء وتمثلوا فى شرح أحوالهم بأبيات الشعر العذرى التى تفيض رقة وتدوب حبا، خاصة أن الشعر العذرى تندر فيه الصور الحسية الفجة، التى تدر أيضا فى شعر الصوفية اللهم إلا ما نجده عند عبد الغنى النابلسى، مجالس السماع، عبارة عن اجتماع صوفى حول منشد لاشعار القوم، وهى من مظاهر التصوف الباقية إلى اليوم ابو نعيم: حلية الاولياء وطبقات الاصفياء (دار الكتاب العربى بيروت)، الجزء العاشر السلمى: طبقات الصوفية ص 11 777.016
পৃষ্ঠা ১০
============================================================
الذى عمد فى بعض الأحيان إلى إغراق شعره فى الرمز الحسى ، بحيث وقف بأبياته على ابواب الشعر الصوف، ولم يتسام بها التلج فيه (2).
وللشعر الصوف خاصية تتعلق بعدد الأبيات، فباستثناء بعض القصائد الصوفية المطولة التى ابتفى اصحابها ترجمة التجربة الروحية بأسرها ، كالتاثية الكبرى والنادرات العينية وأشعار العطار والرومى الفارسية ، التى تعد أبياتها بالمثات . فان الأغلب الأعم من شعر الصوفية يأتى على هيئة ابيات قصار، تلمح كل مجموعة منها عن لطيقة ذوقية مفردة، او بضعة لطائف رعان ها يحجم الصوفى عن الاسهاب فيها، بحيث يقف بقصيدته عند أقل عدد من الأبيات .. ولهذا فإن العديد من الدواوين الشعرية لكبار الصوفية تشتمل على مقطوعات شعرية لا تزيد ابياتها عن الخمسة، بل تقف احيانا عند بيت أو بيتين فقط ! والمثال على ذلك تجده فى دواوين الحلاج والشبلى وابن عربى والتلمسانى والششترى وعبد الهادى السودى اليمنى (2) *ومن التاحية العروضية وعيار الشعر، جاعت أغلب اشعار القوم من البحور المشهورة المتداولة - كالطويل والوافر والكامل - لما تتميز به هذه البحور من اتساع يعطى للشاعر خلال كمية كبيرة من السواكن والمتحركات ، إمكانية وافية لتعبير عن اغراضه، ومع ذلك فقد كان الصوفية كثيرا ما يضيقون بقواعد الشعر باعتبارها قيودا، فيكسون جدران التفعيلات فى بعض أبياتهم ، دون التفات إلى المباح وغير المباح للشعراء - مما يفضب أهل العروض كثيرا - وقد عبر عن هذا الضيق يقيود بحور الشعر، شاعر صوفى لا نظيرله، اعنى مولانا التابلسى : ديوان الحقفق وجموع الرففق (طبة بولاق 1270 مجرية) ص42844 14 ] قام الدكتور كامل الشيبى بنشر ديوانى الحلاج والشبلى ، وطبع ديوان ابن عربى فى بولاق بدون تحليق اما ديوانا التلمسلنى والسودى فهما لا يزالان بعد ف تسخهما الخطيه الموزعة بين الملم تتوجد لوبا نسخ دار العتب بفاهرة وعتة الاسد بدمشق وبلدية الاسكندرية ومكتية الاسحوريل ومكتبات استان بول وعن ديوان الششترى . نعرف ان الدعتور سامى النشار كان كه حقه فى رسلته اللدكتوراه بجامعه عاه بردج تحت إشراف الستشرق جون اررى اعتته لم تره مطبوعا 76.66
পৃষ্ঠা ১১
============================================================
ديوان الجيلانى جلال الدين الرومى ، فعلى الرغم من أنه وضع ديوانه (المتنوى) على قاعدة التظم الذى يعرف في العريية بالمزدوج، والذى يعتمد في التقفية على توحيد القاقية بين شطرى كل بيت، بحيث تتحرر المنظومة من القافية الموحدة إلا أنه يعود فيضيق بتحكم التفعيلات فى آفاق النقش بالكلمات، فيقول: اننى أفكر فى القافية، وحبيبى يقول: لا تفكر في شىء سواى ويقول : المعنى فى الشعر، كحجر الفلاع - ليس له اتجاه محدة (1).
ويقول:..
مفتعلن مفتعلن مفتعلن .. قتلتنى(1).
وبطبيعة الحال، فالشاعر الصوفى لم يكن ليلجأ إلى المهجور من البور الشعرية ليعبر بها ، فذلك بالنسبة له تكلف لا طائل تحته فالصوفى لا يرى الى الإبهار اللغوى ولنوم ما لا يلزم ليشعد به الفصحاء، وإتما هو فى نهاية الأمر يترجم بالأبيات، معنئ عاينه عند فيضان الوجد وأخيرا، فتمة خاصية يمكن اعتبارها سمة مميزة فى الشعر الصوفى، تتمثل فى هذا الحشد الوافر من الأبيات المجهولة المؤلف . ففى الكتب المتون التى أرخت للتصوف ورجاله فى القرون الأولى، تتوالى المقطوعات الشعرية المجهولة المؤلف، مسبوقة بكلمات مثل : وقال بعضهم، وأنشد فى معناه، ولله در القائل ، وقيل.. بل نراهم احيانا ينسبون عددا من الأبيات لغير واحد من أهل الطريق. ومن أمثلة ذلك، الرباعية الشهيرة (أحبك حبين .) التى نسبتها بعض الكتب إلى رابعة العدوية، وذكرتها كتب أخرى عند ترجمة صوفى متأخر عليها بستوات عدة، هو ذو النون المصرى ومن الأمثلة أيضا، تلك الأبيات الرقيقة التى لم يعرف حتى اليوم مؤلفها قوم هومهم بالله قذ علقت فما لهم همم تسمو إلى أخد 1) جلال الدين الرومى : المثنوى (ترجمة د عبد السلام كفافى بيروت) 1528 1) د الدسوقى تتا: التصوف عند الفرس (دار المعارف) ص 8 776.6
পৃষ্ঠা ১২
============================================================
فمطلب القوم مولاهم وسيدهم يا خسن مطلبهم للواحد الصمد ما إن تنازعهم دنيا ولاشرف من المطاعم واللذات والولد ولا للبس ثياب فايق أني ولالروح شروز حل فى بلد إلامسارعة فى إثر منزلة قذ قارب الخطو فيها باعد الابد فهم رهسائن غذران وأودية وفى الشوامخ تلقاهم مع العدد(1) . تلك هى الخصائص العامة للتراث الشعرى الذى تركه الصوفية، واذا كاتت هذه الخصائص عامة ، فإن من ورائها بعض السمات المميزة لكل شاعر صوفى على حدة، كهذا الولع بالتصغير والجناس الذى نجده ف شعر ابن الفارض ، وجمود اللفظ وتوالى المترادفات عند ابن عربى، والخيال الواسع فرقة التصوير عند عفيف الدين اللمسانى وغير ذلك ؛ إلا أن هذه السمات الخاصة بأبيات كل شاعر منهم ، لا تخرج عن الخصائص العامة للشعر الصوفى، وإتما تتضاف إليها وديوان عبد القادر الجيلانى لا يتضمن شعر الامام فحسب ، بل يشتمل أيضا على مجموعة منتقاة من النصوص التثرية التى تقع فى المنطقة الممتدة 1] جاعت هذه الأييات فى العديد من أمهات كتب التصوف ، على لسان امراة علبدة . لقيها ذو التون المصرى بيعض سواحل الشام ، وسالها عن صفة الصوفية انظر: الترف لذهب اهل التصوف ص 35 نش الحاسن القالية ص144 776.6
পৃষ্ঠা ১৩
============================================================
ديوان الجيلانى ما بين الشعر والكتابة بلغة الاصطلاح، فهى تتر شعرى يتناول موضوعات التصوف بعبارة يغلب عليها التركيز الشديد فى اللفظ مع اتساع المعنى وبقد الدلالة وقد جعلنا لها القسم التانى من الديوان، وجمعناها تحت عنوان: المقالات الرمزية وبتأمل هذا النوع من التعبير الصوفى، تبدو لنا أدق حقائق التصوف التى اختبأت بين حروف الكلمات، وأشير إليها تلويحا وتلميحا لنفس الأسباب التى لت شعر الصوفية رمزيا ولم يكن الامام الجيلانى هو أول من كتب بالشكل الذى جاعت عليه هذه المقالات الذوقية الرمزية، فهو مسبوق بانتاج رائع من هذا النوع.. أعنى كتابة النفرى فى مواقفه ومخاطباته التى جاعت على نفس النحو من التركيز والالماح وعمق الدلالة، لتعبر عن هذه المشاهد الذوقية التى ذكر النفرى أنها كلما اتسعت فيها الرؤية، ضاقت العبارة كذلك فالامام الجيلانى لم يكن أخر من استخدم أسلوب هذه المقالات، فقد اصطنعه بعده أبو المواهب الشاذلى المتوفى أواخر القرن الثامن الهجرى ووضع به كتابه المعروف باسم (قوانين حكم الاشراق) وسار عليه أيضا- بتركيز أشد- شاذي آخر، هو ابن عطاء الله السكتدرى ، فى مؤلفه الصوفي الشهير: الحكم وأخيرا، فإن ما يضمه هذا الديوان من شعر الامام الجيلانى ومقالاته هما فى النهاية أمر ذوقى ، احتاج جمعه وتحقيقه الى تعلم الأبجدية الصوفية تلك الأبجدية التى لا تقرأ، إلا بعين القلب !
يوف زيدان الاسكتدرية فى يناير 1989 777.016
পৃষ্ঠা ১৪
============================================================
منهج التحقيق
পৃষ্ঠা ১৫
============================================================
EMPTY PAGE?
পৃষ্ঠা ১৬
============================================================
منهج التحقيق هان خطوه رتيسية لنهج تحقيق ونقد وإخراج النصوص من تسخها المخطوطة الى طبعتها المحمققة، وهذه * الخطوط الرئيسية، تتمتل فى جمع أكبر قدر من النسخ المخطوطة للنص المراد إخراجه، تم المقابلة بين افضل النسخ مع إضافة ما يلزم النص من تعليقات هامشية وفهارس تفصيلية وبالاضافة لذلك ، فهناك " ملامح خاصة" لهذا المنهج. فالمحقق يرى قه مضطرا لرسم بعض التفصيلات التى تختلف من تحقيق لآخر، بما يتناسب مع طبيعة النص المحقق، وأهميته، وحالة الأصول المخطوطة التى استطاع المحقق الوصول إليها لهذا، فإنه يتعين - قبل الدخول الى النص المحقق - الاشارة الى خطوط منهج التحقيق وتفصيلاته، إذ أن ذلك يعد مدخلا مهما لقراءة النص قراءة يدة. وذلك ما نحن بصدده الأن: ديوان الجيلانى نال الامام الجيلانى * محيى الدين عبد القادر، المتوقى 511 هجرية ، مكانة رفيعة فى تاريخ التصوف، ووضع قواعد طريقته الصوفية التى نشرها أتباعه بعد وفاته، حتى أصبحت " الطريقة القادرية" واحدة من أوسع الطرق الصوفية انتشارا فى العالم الاسلامى (1) ومع ذلك، فإن معظم مؤلفات الامام الجيلانى لم تلق العتاية الكافية اللاتقة بها !فنجد بعضها منشورا بدون تقيق، والبعض الآخر ما زال مخطوطا (2) وكان المؤرخون قد أفاضوا فى ذكر أخبار الامام الجيلانى، وخصص له البعض ترجمات مفردة تكى أحواله وتبرز أعماله ومؤلفاته وفى هذا الحشد الهائل من ترجمات الامام الجيلانى وأخباره، تستوقفنا عبارتان الأولى وردت. فى (1] يمكن الرجوع فيما يتعلق بحياة الامام الجيلانى ومكانته - الى بحتنا (عبد القادر الجيلانى باز الله الاشهب) اما التفاصيل الخاصة بتصوف الامام وانتشار طريقته فيمكن الرجوع يددها الى بحثنا الآخر، بعنوان (الطريق الصوفى ، وهروع القادرية بصر نشرته دار الجيد، بيروت 1990 (1) صدرت مؤخرا طبعة محققة من كتاب الجيلانى الشهير ، الفنية * قام بتحقيقها فرح توفيق الوليد واصدرتها كتبة الشرق الجديد بيفداد 76.66
পৃষ্ঠা ১৭
============================================================
ديوان الجيلاتى شذرات الذهب " حيث يقول ابن العماد : وللجيلانى نظم فائق رائق(1) ..
والعبارة الأخرى نجدها عند اليافعى حين يشير قائلا: وله كلام غامض (2) هذا النظم الفائق، وذلك الكلام الغامض ، هو ما نقدمه اليوم محققا بعنوان (ديوان الجيلانى) إذ يشتمل هذا التحقيق على قسمين، الأول يضم قصائد الامام ومنظوماته الصوفية التى أنشدها بلسان القوم. والقسم الآخر يضح مجموعة المقالات الرمزية التى حشد فيها الامام ما لا حصر له من الاشارات والتلويحات - وهى ما أشار اليافعى له بقوله: كلام غامض والحقيقة فإن الامام الجيلانى لم تعرف له أية دواوين، لا مطبوعة ولا مخطوطة وانما بضعة قصائد متفرقة ومقالات موزعة هنا وهناك، قمنا جمع الصحيح منه ، ليظهر فى النهاية هذا " الديوان" للمرة الأولى.. وهنا لتا وقفة مع كلمة: ديوان يفهم البعض كلمة "ديوان، كمرادف للمجموع الشعرى وذلك هو المفهوم المشهور القاصر للكلمة فديوان - هذه الكلمة القارسية المعربة - تعنى الكتاب ومجتمع الصحف والأوراق فى مجلد واحد، أيا ما كانت به من أشعار أو غير ذلك وبذلك التعريف جاعت الكلمة فى قواميس اللغة (2)، وبذلك التعريف خدمها هنا ابن العماد الحيلى : شذرات الذهب فى اخيار من ذهب (مكتبة القدس 1350 هجرية) الجزء الرابع ص 199 11] ابن أسعد اليافعى خلاصة العفاضر فى اختصار متاقب الشيخ عيد القادر (مخطوط رواق المغاربة - بالازهر رقم ا120) ورقة 95 ب (3) انظر اين منغلور : لسان العرب (دار لسان العرب بيروت) العجلد الاول ص 1039 الفيروز ابادى : القلموس المحيط (دار الجيل - بيروت) المجلد الرايع ص 446 وقد اتار كلا المرجعين الى ان اول من دؤن الديوان ، هو الخليفة عمر بن الخطاب حين مر بوضع دفتر يدون فيه اسماء الجند واهل العطية 776.6
পৃষ্ঠা ১৮
============================================================
منهج التحقيق وقد اهتمما بالإشارة الى هذه النقطة ، لما تتيره أحيانا من فهم خاطىء عند البعض، فتجد من يقرأ عبارة جعفر الخلدى (1) الشهيرة: " عندى مائة ونيف وثلاتون ديوانا من دواوين الصوفية "() فيظن آن المراد هو الشعر وحده فيقول إن هذه العبارة المنقولة من الخلدى " ينبفى التحفظ فى تناولها، لما فيها من المبالغة "(3) والحقيقة فإن مراد الخلدى من كلمة " ديوان هو المعنى الذى أوددناه فى التعريف السابق، فقد كان الرجل يحتفظ بهذا القدر من المجلدات التى تحوى أخبار وأقوال وأشعار الصوفية وأحوالهم. ومن هنا نفهم ما يرويه السلمى حين يقول: " حين قال الخلدى هذه العبارة، قيل له: هل عندك من كتب الترمذى شىء : فقال : ما عددته من الصوفية (4) بهذا ننتهى الى القول بان المراد بالديوان هو مجموعة آتار الواحد من الأعلام، أو بعض هذه الآثار، سواء كانت شعرا أو تترا فيكون للامام الجيلانى- بالاضافة الى مؤلفاته المعروفة - هذا الديوان الذى تنقدمه اليوم و قد تم اختيار وجمع وتحقيق مشتملات الديوان من جملة ما وجدناه منسوبا للامام الجيلانى وهو قدر وافر من القصائد والمقالات . إذ ظل الامام يتكلم على التاس ببفداد أربعين سنه (5)، كان فيها يلقى مواعظه وعباراته الرمزية، كما كان كثيرا ما ينشد الشعر. وكان التلامذة والمريدون يكتبون مجالس الامام بما فيها من لطائف العبارات ومتفرقات الأشعار، ولولا الكوارث التى تعرضت لها مكتبة المدرسة القادرية، بداية من سقوط بفداد بأيدى التتار هو ابو مد جهفر بن محمد ين نصير القواص القلدى، المتوف 248ه راجم ترجمته فى طبقات الصوفية ص 106 - حلية الاولياء 281/10 - تاريخ بغداد 1267- الرالة القشيرة ص 30 الاناب 16/5 - المنتقلم 2918- البداية والنهاية 23411 معبم البلدان 282/2- العبر 279/2 - امراة الجنان 2422 - طيقات الاولياء ص 170 - التيوم الزاهرة 2223- شذرات الذهب 3784 - سير اعلام النبلاء 871ه5 1) ابو عبد الرحمن السلمى طبقات الصوفية (طبعة دار الشعب) ص 106 (2) عدنان العوادى : الشعر الصوفى (دار الشنون التقافية بفداد 1986) ص 112 السلمى: طبقات الصوفية. ص 106 5) راجع التفاصيل القاصة بعجالس الامام الجيلانى بيمتنا عيدالقادر الجيلافى، باق الله الاشه 777.016
পৃষ্ঠা ১৯
============================================================
ديوان الجيلانى سنة 156 هجرية (1) لكان لدينا الآن هذا القدر الوافر من آثار الامام الجيلانى الشعرية والنثرية، ولكنا قد استرحنا من هذه النصوص التى وضعها القادرية ونسبوها الى شيخهم، كما ستأتى الاشارة وتبقى هنا نقطة أخيرة ، تتمثل فى السؤال الاتى : هل كان للامام الجيلانى ديوان شعرى باللفة الفارسية؟.
ومتار هذا التساؤل، أن ميزرا على مدرس قد أشار الى وجود ديوان أشعار "صوفى عرفانى* يعرف بديوان: غوث الأعظم (4) كما يؤكد الدكتود ابراهيم الدسوقى شتا على أن الامام الجيلانى قد نظم ديوانا من الغزليات باللغة الفارسية (3) وبسؤال الدكتور شتا، استشهد على هذا الديوان الفارسى بما ذكره إتيه 06 ف كتابه[ تاريخ أدبيات فارسى] حين ذكر ان النسخة الوحيدة من هذا الديوان الفارسى ، محفوظة فى خزاتة المكتب الهندى 66اا، 1001a بلتدن، تحت رقم 140 ونرى من جاتبنا، أن هذه الأشعار الفارسية، هى محض ترجمات متأخرة قام بها الصوفية الفرس. ذلك أن الامام الجيلانى لم يعرف عنه الكتابة بالفارسية بعد نزوله بفداد وهو فى التامنة عشرة من عمره ، ولو كان فعل ، لكانت قائمة ترجماته الطويلة قد أشارت لذلك كذلك فقد وردت هذه الترجمة 1) تعرضت مكتبة المدرسة القادرية للتخريب فى كل هرة تزل فيها البلاء ببغداد قإلى جانب التدهير الشامل الذى لحق بها بيد المغول، تعرضت اللدمار على يد الصقويين مرتين. الاولى ند احتلال الشاه اسماعيل الصفوى ليفداد سنة 114 هجرية، والاخرى حين احقل الشاه اسماعيل الصهوى يفداد قدهر العدرسة القادريه ونهب مكتيتها ثم عم الغرق بخداد سنة 124 هجرية ، فذهبت المكتبة ضحية الغرق (انظر : الشيخ عبد القدر ، ليونس السامرافى ص 56) وبالاضلقة الى هذه الكوارث العامة فان اللزمان اثره وفعله فى المخطوطات التى عانت لبا ما تحقظ بطرق يداشية 1) ميزرا على مدرس : ريحانه الادب فى ترجمة المعروقين بالكنية واللقب (باالفة الفارسية) 3)طبعة تبرين، چانچانه سقق، جلد بنجع ص 252 ابراهيم الدسوقى شتا : التصوف عند الفرس (دار المعارف بمصر- كتابك) ص 22 776.6
পৃষ্ঠা ২০