177

البحر : كامل تام

لم تعل كأس الراح يمنى الساقي

إلا لترجع ذاهب الأرماق

فأدر على دهاقها إني امرؤ

لا أستيغ الكأس غير دهاق

أو ما ترى ضحك الربي بغمائم

تبكي كمثل مدامع العشاق

من كل باكية تسيل دموعها

من غير أجفان ولا آماق

طفقت تزجيها البوارق حفلا

تروي البلاد بوبلها الغيداق

حتى تسربل كل جزع روضة

محتفة بغديره الرقراق

وإذا الهواء الطلق جر نسيمه

أذيال أردية عليه رقاق

ضم الغصون على الغصون كما التقى

الأحباب بالأحباب غب فراق

فأنعم بورد كالخدود ونرجس

غض الجنى كنواظر الأحداق

حيا به الساقي المدير وربما

ألهاك عنه بمقلتيه الساقي

পৃষ্ঠা ১৭৭