وما زرته إلا اعتفيت ابن مامة
وخاطبت سحبانا وشاهدت يوسفا
إذا كل أهل العلم أرهف حدهم
وما خطلوا إلا وكان مثقفا
إلى أن عددنا معجزات يذيعها
ويهدي بها مما أنال وأتحفا
ولم آته أشكو اتصال هباته
وضعفي عن شكريه إلا وأضعفا
مواهب شتى لو عدتني وحوشيت
كفاني ما أحرزته متسلفا
بيمناي منها صعدة وبأختها
مجن وقدما كنت أعزل أكشفا
تبر عليه بالجمال إذا أتى
وفى لي زمان قبل قربك ماوفا
بقيت لذا الثغر العزيز فلم تزل
على ساكنيه حانيا متعطفا
صرفت صروف الدهر غير مشارك
فزالت كما زال الأتي عن الصفا
فلا فل عزم شرد الخوف عنهم
وأسكنهم ظلا من الأمن قد ضفا
পৃষ্ঠা ৬৪