ولي سنة لم أدر ما سنة الكرى
لهم أتى ضيفا فألفى مضيفا
يمثل لي طيفا تجنب في الكرى
فلما جفاني الغمض أرضى وأسعفا
فيا هم دم وانف الرقاد فإنني
وجدتك منه الآن أحفى وأرأفا
إلام اتباعي القلب وهو يضلني
مطيع هوى لم يقو إلا لأضعفا
وكم أشغل العمر القريب ذهابه
بذكر حبيب بان أو منزل عفا
وأطلب في أعقابه عدل خرد
عدلن عن الإنصاف منك تنصفا
صحبت ليالي حتى مللنني
وثقلت حتى آن لي أن أخففا
وما بلغ الحساد في مرادهم
قعودي عن الأمر الدنيء تعففا
وما المرء إلا من يضن بنفسه
إباء ولا يرضى من العز باللفا
ومن لا يعيف الطير إن سنحت له
وإن خالط الماء امتنان تعيفا
পৃষ্ঠা ৬১