============================================================
ديوان المؤيد ممى قريب أو بعيد كانت الاشارة فيه متوجهة إلى حاضر شهيد (1) * ولما كان ذلك كذلك ان ما ورد من ذكر الانبياء فى ديوان المؤيد له تأويل خاص طبق على عصر النبى صلى الله عليه وسلم وعصر كل إمام من الائمة القاطميين معجزات الانبياء فقد اعترف بها القاطميون ولكن أولوها تأويلا لا يتفق فى كشير ولا قليل من المعروف، كما أنهم اعترفوا بأن الاوصياء والائمة والحدود يأتون بالمعجزات آيضا قالوا إن المعجزات خاصة بالانبياء والاوصياء والائمة والحدود لان الله سبحانه وتعالى قتضى أن يقيم من البشر من يناسب الملائكة مناسبة تامة بلطائقهم ويناسب البشر مناسبة امة بكتائفهم وهؤلاء يعكفون على النفوس البشرية فينزعون عنها الكثافة (0 . ومعجزة الوصى والأئمة هى علوم الباطن التى اختصوا بها دون غيرهم من البشر ويهذه المعجزة يرتتى لؤمن بعد مماته إلى ما يتاسبه من الحدود العلوية فتصبح نفسه مؤثرة فى عالم الكون والفساد بعد أن كانت خاضعة لتدبير العقول الروحانية ، وبهذه المعجزة يحيى المؤمن لعد موت الجهالة . قالاعجاز إذن أن يلقب الانسان ملكا وهو دون ما يقول به جمهور العلماء من ذكر سبيح الحصى وكلام الذئب وما يجرى هذا المجرى ، على أن المؤيد قال عن هذه المعجزات الى يقول بها جمهرة العلماء وآهل القصص " على أن ذلك وماهو فى مثل حاله مما تقوم به يراهين النبوة للجاهلين صحيح لا مرية فيه يصححه العقل ويوجيه البرهان وذلك أ الانبياء رؤساء البشر ولذا فنفوسهم المفتقرة اليها نفوس الخلق بما لها من المنزلة العلية اشرف النفوس وأجسامهم المجاورة لتفوسهم الزكية أشرف الاجسام ولذا لا يستكثر أن يوجد الله تعالى فى الانبياء خاصية تقوم فيها المعجزات (3 وقال مرة أخرى ؟ إن المحقين لا يستصحون النبوات إلا من المعجزات العلمية دون تسبيح الحصى وكلام الذئب وغير ذلك أما هذه فلا ننكره (4)" ولكن الذى أنكره الفاطميون هو مطالية الأنبيا اممجزات وقالوا إن مطالبة الانبياء بالمعجزات فى قانون الدين مذمومة ، لان النبى بهما أتى معجزات لم تغن شيئا عند ظهورها ومن عرف مقام الانبياء ومقاديرهم النفسانية من جه الاوصياء والاثمة غنى بما يظهرونه من الاعجاز وخرق العادة من حيث النفوس عن م طالبتهم باظهار المعجزات من حيث الاجسام (5) (1) المجالس للؤيدية ج 1 ص 18. (2) المجانس للؤيدية ج 2 ص 24 (3) المجالس لاؤيدية ج 2 ص 19. (4) المجالس للؤيدية ج 2 ص 86 ..
5) المجالس للؤبدية ج 2 ص 16 .
পৃষ্ঠা ১৫০