============================================================
بيوان المؤيد م إن الاعتراض عليهم لازم فى الذين يحملون العرش فينبغى أن يكون هؤلاء عرش العرش وهذه الخرافات إذن لم يرجع بها إلى محصول، وقال أهل الرأى تفيا لان يكون الله تعالى جسما يجمله عرشه وقلة ميالاة بتحريف الكلم عن مواضعه فى القرآن آن معنى قوله تعالى نه انستوى على العرنش (1) " بمعنى استولى واستشهدوا فيه ببيت لولا ذلوا وماتوا وهو قول القائل د استوى بشر على العراق بغير سيف ودم مهراق فما حصلوا بعد أن اتخذوا هذا البيت سندأ لدينهم إلا على تعطيل تتزيل رب العالمين من دون حاصل على طائل ، إذكان هذا العرش المشار إليه ليس يخلو من كوته مخلوقا كخلق السموات والارض أو غير مخلوق ، فإن كان مخلوقا كان الاولى آن يجريه فى سياقه قوله تعالى : " خلق اسموات والارض والعرش" فكان يغنى به عن قوله "استوى" . وإن كان غير مخلوق لايعرف إلا خالق او مخلوق وما هناك قسمة ثالثة مما هو ليس بخالق ولا مخلوق . وسوى هذا قالاستواء معناه فى قضية البيت الذى تعكزوا به هو الاستيلاء ، فالاستيلاء من بشر ال المذكور حصل بعد أن لم يكن مستوليا، فاذن الله تعالى لم يكن مستوليا على العرش ثم استولى كما لم يكن بشر مستوليا على العراق ثم استولى . ولو عرف الفريقان حاملا ومحمولا على غير موضوعهما لنجوا من تجسيم الرحمن ولعطيل القرآن ، ونحن نشير إلى شىء من هذه القسمة فنقول : إن الجسم حامل للنماء وهو عرش له ، والنماء حامل للحس وهو عرش له والحس حامل للنطق وهو عرش له ، والنطق حامل للعقل وهو عرش له ؛ ثم تعكس المسألة ف فجعل كل حامل من هذه الاسباب التى فصلناها محمولا فيؤدينا ذلك إلى أن العقل الذى هو الاصل الذى رتبناه محمول الكل وهو حامل الكل ، وهذه القصة إذا استوضحناها وعرفنا سيكون المحمول حاملا والحامل محمولا غنينا عن رأى الفريقين اللذين أحدهما يقول تجسيم الرحمن والاخر يقول يرد القرآن (3)" إذن العرش فى تأويل المؤيد هو العقل و ذكرنا أن العقل هو المبدع الاول الذى رمن إليه فى القرآن الكريم بالكاف من "كن (1) سورة الاعراف :ةه.
(2) شبيه بهذا القول ما روى عن اين الاعرابى النحوى لما سأله أحمد بن أبى دؤاد : أترف معنى استولى؟ قال ابن الاعرابى : لا ولا تعرقه العرب لانها لا تقول استولى فلان على فىء حق تكون له في م ضاد ومنازع فأيهما غاب احتولى عليه والله تعالى لاضدله (النجوم الزاهرة ج 2 ص 264) .
(3) المجالس الؤيدية ج 2 س 57 .
পৃষ্ঠা ১৩০