============================================================
دبوان المؤيد اول (1) والعقل الثانى كالمبدع الاول فى كونه جامعا للكمالين ، وذلك أن جميع ما يختص البدع الذى هو العقل الاول من كونه حقا وموجودا أولا وواحدا تاما وكاملا أزليا وعاقلا وعالما وقادرا وحيا بالاضافات والذات فإن المتبعث عنه يستحقه بالمعانى الموجودة فيه ، فأما كونه حقا فلكونه نهاية المنبعث من طريق الايداع ، وكونه موجودا أولا لكونه موجودا من المنبعث ، وكونه واحدا فلكونه عقلامحضا واحدا من نوع الانيعاث الاول ، وكونه تاما فلوجوده عن التمام ، وكونه كاملا فلوجوده عن الكمال ، وكونه أزليا لكونه متعلقا بما يحفظ عليه وجوده، وكونه عاقلا فلعقله بذاته بذاته ، وكونه عالما فلعله بذاته وذات ما تقدمه ، وكونه قادرا فلوجود الاحاطة منه يذاته ، وكونه حيا فلوجود الفعل منه ، فهو تام كامل وجوده عن السابق عليه لا بقصد منه (2)" ولكن المؤيد ذكر أن النفس الكلية تامة فى قوتها ناقصة فى فعلها إذ لم يجز أن يكون الموجود عنه كمثله تاما فى جمي أاحواله ( " فيينمانرى الكرمانى قد أضاف إلى النفس الكلية جميع الصفات التى للعقل الأول جد المؤيد قدفرق بين العقلين ثم نرى الكرمانى قد تخبط مرة أخرى فقد رأيناه قد ذكر ان العقل الاول هو المعروف فى الشريعة باسم القلم نجده مرة أخرى يقول " إن المنبعث اول الذى هو العقل الثانى المسمى بالقلم موجوذثانى وأنه فى الكمال كالأول (4)* فلا أستطيع ان أوفق بين الرايين لرجل واحد فى كتاب واحد، وقدكرر هذا الرأى الأخير بقوله "لماكان البدع الاول فى ذاته عقلا يتعلق وجوده بابداع الله تعالى إياه ومعقولا يتعلق وجوده كذلك بذاته عن إحاطته بها كان على نسبتين وكان الموجود عنه اثنين احدهما عن نسبة كونه عقلا وهو افضل الموجودين عقلا قائما بالفعل مثل النسبة التى عنها وجد وهو الانبعاث الأول المعرب عنه فى السنة الالهية بالقلم، وثانيهما عن نسبة كونه ممقولا مؤثرا فيه عقلاقائما بالقوة حيا مؤثرا يه مثل النسبة التى عنها وجد وهو الانبعاث الثانى المعرب عنه فى السنة الالنهية باللوح لكونه قابلا للصورقائما بالقبول كقبول اللوح من القلم (5)" فكأن الكرمانى قد صرح مرة أن المبدع الأول هو القلم، ثم عاد فصرح أن الانبعاث الأول هو القلم، وأن الانبعاث الثانى هو اللوح وهو الهيولى وهو أصل لعالم الجسم (2) ولكن المؤيد خالفه فى هذا فقال إن
(1) راحة المقل ص 296. (2) راحة المقل ص 301.
3) المجالس ناؤيدية ج 1 ص 113.
(4) راحة العقل ص 298.
(5) راحة العقل ص 304.
9) راحة العقل س 302.
পৃষ্ঠা ১১০