202

لوذعي ، إن يبله الخبر يوما ،

أخجل الورد عن خلائق زهر

21

وإذا غازلته مقلة طرف

كاد ، من رقة ، يذوب فيجري

22

يا أبا القاسم الذي كان ردئي ،

وظهيري ، على الزمان ، وذخري

23

يا أحق الورى بممحوض إخلا

صي ، وأولاهم بغاية شكري

24

طرق الدهر ساحتي ، من تنائي

ك ، بجهم من الحوادث ، نكر

25

ليت شعري ! والنفس تعلم أن لي

س بمجد على الفتى : ليت شعري

26

هل لخالي زماننا من رجوع ،

أم لماضي زماننا من مكر ؟

27

أين أيامنا ؛ وأين ليال ،

كرياض لبسن أفواف زهر

28

وزمان ، كأنما دب فيه

وسن ، أو هفا به فرط سكر

29

حين نغدو إلى جداول زرق ،

يتغلغلن في حدائق خضر

30

في هضاب ، مجلوة الحسن ، حمر ،

وبواد ، مصقولة النبت ، عفر

31

পৃষ্ঠা ২০২