بنتم وبنا ، فما ابتلت جوانحنا
شوقا إليكم ، ولا جفت مآقينا
نكاد ، حين تناجيكم ضمائرنا ،
يقضي علينا الأسى لولا تأسينا
حالت لفقدكم أيامنا ، فغدت
سودا ، وكانت بكم بيضا ليالينا
إذ جانب العيش طلق من تألفنا ؛
ومربع اللهو صاف من تصافينا
وإذ هصرنا فنون الوصل دانية
قطافها ، فجنينا منه ما شينا
ليسق عهدكم عهد السرور فما
كنتم لأرواحن ا إلا رياحين ا
لا تحسبوا نأيكم عنا يغيرنا ؛
أن طالما غير النأي المحبينا !
والله ما طلبت أهواؤنا بدلا
منكم ، ولا انصرفت عنكم أمانينا
يا ساري البرق غاد القصر واسق به
من كان صرف الهوى والود يسقينا
واسأل هنالك : هل عنى تذكرنا
إلفا ، تذكره أمسى يعنينا ؟
পৃষ্ঠা ২