وَقَالَ أَيْضا ﵁
يَا أَيهَا المغتر بِاللَّه ... فر من الله الى الله
ولذ بِهِ واسأله من فَضله ... فقد نجا من لَاذَ بِاللَّه
وقم لَهُ اللَّيْل فِي جنحه ... فحبذا من قَامَ لله
وأتل من الْوَحْي وَلَو آيَة ... تُكْسَى بهَا نورا من الله
وعفر الْوَجْه لَهُ سَاجِدا ... فعو وَجه ذل من الله
فَمَا نعيم كمناجاته ... لقانت يخلص لله
وابعد عَن الذَّنب وَلَا تاته ... فَبعد قرب من الله
يَا طَالبا جاها بِغَيْر التقى ... جهلت مَا يدني من الله
لَا جاه يَوْم القضا ... إِذْ لَيْسَ حكم لسوى الله
وَصَارَ من يسْعد فِي جنَّة ... عالية فِي رَحْمَة الله
يسكن فِي الفردوس فِي قبَّة ... من لُؤْلُؤ فِي جيزة الله
وَمن يكن يقْضى عَلَيْهِ الشقا ... فِي جاحم فِي سخط الله
يسحب فِي النَّار على وَجهه ... بسابق الحكم من الله
يَا عجبا من موقن بالجزا ... وَهُوَ قَلِيل الْخَوْف لله
كَأَنَّهُ قد جَاءَهُ مخبر ... بأمنه من قبل الله
يَا رب جَبَّار شَدِيد القوى ... أَصَابَهُ سهم من الله
1 / 63