فيا إخواتي مهما شهدتم جنازتي ... فَقومُوا لرَبي واسألوه نجاتي
وجدوا ابتهالا فِي الدُّعَاء وَأَخْلصُوا ... لَعَلَّ إلهي يقبل الدَّعْوَات
وَقُولُوا جميلا إِن علمْتُم خِلَافه ... وأغضوا على مَا كَانَ من هفواتي
وَلَا تصفوني بِالَّذِي أَنا أَهله ... فأشقى وحلوني بِخَير صِفَات
وَلَا تتناسوني فَقدما ذكرتكم ... وواصلتكم بِالْبرِّ طول حَياتِي
وبالرغم فَارَقت الْأَحِبَّة مِنْكُم ... وَلما تُفَارِقنِي بكم زفراتي
وَإِن كنت مَيتا بَين أَيْدِيكُم لقى ... فروحي حَيّ سامع لنعاتي
أناجيكم وَحيا وَإِن كنت صامتا ... أَلا كلكُمْ يَوْمًا إِلَيّ سياتي
وَلَيْسَ يقوم الْجِسْم إِلَّا بِرُوحِهِ ... هُوَ القطب والأعضاء كالأدوات
ولابد يَوْمًا أَن يحور بِعَيْنِه ... ليجزى على الطَّاعَات والتبعات
1 / 55