بِناتِ لَيلٍ وَسَهَر ... قَوَّمتُهُنَّ مِن صَعَر
وَمِن سِنادٍ يُعتَبَر ... فَهُنَّ أَمثالُ الدُرَر
غاصَت عَلَيهِنَّ الفِكَر ... في لُجِّ بَحرٍ قَد زَخَر
مَدائِحًا لَم تُستَعَر ... وَلَم يَقَع فيها الحَصَر
صافِيَةً مِن الكَدَر ... تُنسيكَ في دَهرٍ غَبَر
مَدحَ القُطاميّ زُفَر ... وَبَلدَةً فيها زَوَر
وقال يمدحه — رحمهما الله تعالى — في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة:
سَأَلنا الرَبعَ لَو فَهِمَ السُؤالا ... مَتى عَهِدَ الغَزالَةَ وَالغَزالا
وَما نَعني الظِباءَ لَهُ وَلَكِن ... عَنَينا شَمسَ رامَةَ وَالهِلالا
هِلالٌ مِن هِلالٍ غَيَّبَتهُ ... جِمالٌ أُوقِرَت مِنهُ جَمالا
1 / 18