وقد علم الأقوام ، لو أن حاتما
أراد ثراء المال ، كان له وفر
وإني لا آلو ، بكال ، ضيعة ،
فأوله زاد ، وآخره ذخر
يفك به العاني ، ويؤكل طيبا
وما إن تعريه القداح ولا الخمر
ولا أظلم ابن العم ، إن كان إخوتي
شهودا ، وقد أودى ، بإخوته ، الدهر
عنينا زمانا بالتصعلك والغنى
كما الدهر ، في أيامه العسر واليسر
كسينا صروف الدهر لينا وغلظة
وكلا سقاناه بكأسيهما الدهر
فما زادنا بأوا على ذي قرابة ،
غنانا ، ولا أزرى بأحسابنا الفقر
فقدما عصيت العاذلات ، وسلطت
على مصطفى مالي ، أناملي العشر
وما ضر جارا ، يا ابنة القوم ، فاعلمي
يجاورني ، ألا يكون له ستر
بعيني عن جارات قومي غفلة
وفي السمع مني عن حديثهم وقر
পৃষ্ঠা ২৮