وحلأها حتى إذا هي أحنقت
وأشرف فوق الحالبين الشراسف
32
وخب سفا قريانه وتوقدت
عليه من الصمانتين الأصالف
33
فأضحى بقارات الستار كأنه
ربيئة جيش فهو ظمآن خائف
34
يقول له الراءون هذاك راكب
يؤبن شخصا فوق علياء واقف
35
إذا استقبلته الشمس صد بوجهه
كما صد عن نار المهول حالف
36
تذكر عينا من غمازة ماؤها
له حبب تستن فيه الزخارف
37
له ثأد يهتز جعد كأنه
مخالط أرجاء العيون القراطف
38
فأوردها التقريب والشد منهلا
قطاه معيد كرة الورد عاطف
39
فلاقى عليها من صباح مدمرا
لناموسه من الصفيح سقائف
40
صد غائر العينين شقق لحمه
سمائم قيظ فهو أسود شاسف
41
পৃষ্ঠা ৪৪