داء النفوس وسموم القلوب المعاصي

আজহারী আহমেদ মাহমুদ d. Unknown
10

داء النفوس وسموم القلوب المعاصي

داء النفوس وسموم القلوب المعاصي

প্রকাশক

دار ابن خزيمة

জনগুলি

فإنما أصْل الضَّلالة كلها الأهواءُ أخي المسلم: ها أنا أخبرك عن أضرار المعاصي البليغة .. وآثارها الشنيعة .. فكن على علم، وما عالم كجاهل .. فمنها: حرمان العلم .. ومنها: وحشة يجدها العاصي في قلبه وبينه وبين الله تعالى .. ومنها: تعسر أموره؛ فما يتجه وجهة إلا وأغلقت دونه. ومنها: حرمان الطاعة؛ فينقطع بالذنب طاعات كثيرة كل واحدة منها خير له من الدنيا وما عليها .. ومنها: محق العمر وزوال بركته .. ومنها الصد عن التوبة، عياذًا بالله وهي أعظمها وأقربها إلى الهلاك .. ومنها: هوان العاصي على الله تعالى: ﴿ومن يهن الله فماله من مكرم ..﴾، ومنها: إن المعصية تورث الذل؛ قال تعالى: ﴿من كان يريد العزة فلله العزة جميعًا﴾ .. ومنها: الطبع على القلوب، فتحدث الغفلة .. ومنها: لعنة الله تعالى ورسوله ﷺ .. ومنها: حرمان دعوة رسول الله ﷺ ودعوة الملائكة؛ فإن الله أمر نبيه ﷺ أن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات .. ومنها: حلول النقم وزوال النعم؛ قال تعالى: ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾ ومنها: سوء الخاتمة عياذًا بالله ...» [ابن القيم: باختصار]. أخي المسلم: هذا قليل من كثير، مما تورثه المعاصي من الآثار الردية .. وقد كان سفيان الثوري كثيرًا ما يتمثل: تفنى اللَّذاذةُ ممن نال صفوتَها ... من الحرام ويبقى الإثم والعارُ تبقى عواقبُ سوء في مغبتها ... لا خير في لذة من بعدها النارُ

1 / 14