231

দিরায়া

كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية

জনগুলি

(ولتسألن) يوم القيامة (عما كنتم تعملون) .

ثم ضرب مثلا آخر لناقض العهد ففال :

(ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم) يعني : منكرا وخديعة ليدخل العلة فيستحل به نقض العهد .

(فتزل قدم بعد ثبوتها) يقول : إن ناقض العهد يزل في دينه كما تزل قدم الرجل بعد الاستقامة .

(وتذوقوا السوء) يعني : العقوبة .

(بما صددتم عن سبيل الله) يعني : عن طاعة الله وميثاقه للمشركين من أهل الحرب وغيرهم ، ثم حرفها فينقض العهد فإنه ينصب له يوم القيامة لواء يعرف به عند ظهره فيقال : هذه غدرة فلان .

قال : (والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار) .

فمن أعطي من المؤمنين العهد فهو جائز إذا كان العهد عدلا ، لأن المؤمنين الأحرار دماؤهم كلهم سواء .

(( المؤمنون تتكافأ دماؤهم ، وهم يد على من سواهم ، يسعى بذمتهم أدناهم يعقد عليه أولهم ويرد عليهم أفضلهم )) . فيسأل عن ذلك ، والمؤمنون الأحرار دماؤهم كلهم سواء في القصاص ، وهم يد قوية على غيرهم يسعى بذمتهم أدناهم [ويرد على أقصاهم ] أن يعطى العهد أدنا رجل من المسلمين فهو جائز إذا كان العهد عدلا ، يعقد عليهم ، ولهم ، ويرد عليهم أفضلهم .

إذا لم يكن عدلا فلا يجبره ، ولا يقتل مؤمن بكافر ، ولا ذو عهد في عهده ، وهما سواء في القصاص والدية .

وقال : الإيمان ، إيمان تصديق ، وإيمان عمل .

والتقوى : حقيقة الإيمان ، وحقيقة : العمل .

قال الله : (والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد) صلى الله عليه وسلم .

(وهو الحق من ربهم) فكان إيمانهم بما أنزل على محمد العمل بطاعة الله ، وطاعة رسوله .

পৃষ্ঠা ২৪১