দিরায়া
كتاب الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ الكفاية في تفسير خمسمائة آية
জনগুলি
35- تفسير آيات الكبائر وثواب من اجتنبها وطلب الخير وترك الشر
بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير الكبائر وما أعد الله لمن اجتنبها .
قوله في سورة النجم(الآية32): { الذين يجتنبون كبائر الأثم والفواحش } يعني: كل ذنب أوجب الله عليه النار في الآخرة لمن عمل به, والحد في الدنيا, نظيرها في { حم عسق }، ثم قال: { إلا اللمم } يعني: الذنب الذي بين الذنبين, ما لم يوجب عليه في الآخرة النار, ولا حد في الدنيا.
قال: { إن ربك واسع المغفرة } يعني: لهذه الذنوب التي بين الحدين, إن عملها بغير علم ثم تاب منها كما قال الله: { إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب }(النساء:17) يعني: من قبل الموت { ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون } (آل عمران:135) فكل ذنب يعمله المؤمن وهو جاهل به فهو جهل منه { ثم يتوبون من قريب } يعني: من قبل الموت { فأولئك يتوب الله عليهم } يعني: يتجاوز الله عنهم { وكان الله عليما حكيما } قال: نزلت هذه الآية في المؤمنين.
وقوله في سورة النساء(الآية:31): { إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه } يعني: ما نهى الله عنه من أول هذه السورة إلى هذه الآية { نكفر عنكم سيئاتكم } يعني: نحمل عنكم ذنوبكم التي دون الكبائر ما لم يوجب عليه الحد في الدنيا ولا نار في الآخرة { وندخلكم مدخلا كريما } يعني: حسنا وهي الجنة إذا تبتم من جميع الذنوب.
قال الله: { ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون }(آل عمران:135)
وقال: { وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا..} (طه:82) .
পৃষ্ঠা ১৫৯