وغيرهم لا يمثلون رأي السنة في هذه المسالة ، بل تعرضوا لاعنف الهجمات وأسوأ الاتهامات المعادية من الجمهور الاعظم ، الذين يقدسون كل من رأى النبي ، أو سمع حديثه ولو كان طفلا صغيرا ، ولعلنا بهذه الوقفة القصيرة مع الجمهور القائلين بان الصحابة لا يخضعون للنقد والتجريح وان جميع الشروط التي ينص عليها علم الدراية يجب ان تطبق على الراوي والرواية ما لم يكن الراوي لها صحابيا.
لعلنا بهذه الوقفة معهم نستطيع ان نكشف عما يكمن وراء هذا الافراط في الغلو بجميع من اسموهم بالصحابة من الاخطار التى تسئ إلى السنة النبوية والى الاسلام نفسه الذي ألغى بخميع الامتيازات والاعتبارات التي لا تعكس جهات الخير والكرامة في الانسان واعتبر العمل الصالح هو المائز بين الطيب ، والخبيث والصالح والفاسد مع العلم بان الكثير منهم قد اسرفوا في ارتكاب المعامي والمنكرات وخالفوا الضرورات من دين الاسلام.
পৃষ্ঠা ৭০