ইসলামি চিন্তায় আধুনিক দার্শনিক স্টাডিস (প্রথম পর্ব)
دراسات فلسفية (الجزء الأول): في الفكر الإسلامي المعاصر
জনগুলি
وتمثل الثقافة الوطنية نتيجة هذا التفاعل بين الموقف التراثي والتجارب الوطنية أو أنها حلقة الاتصال بين الثقافة الذاتية والتجربة الوطنية، خاصة وأن كليهما يشترك في مواجهة هيمنة الغير الثقافية والسياسية. (أ) حركات التحرر الوطني
لقد استطاعت الشعوب غير الأوروبية أن تقدم تجربة فريدة في تاريخ البشرية وهي تجربة التحرر الوطني من الاستعمار التي هزت موازين القوى في العالم، وظهرت الشعوب المتحررة حديثا كمركز الثقل في العالم تحفظ العالم من ويلات الحروب، وتدعو لإقامة إنسانية جديدة وقواعد للتعاون الدولي أكثر عدالة وإنصافا للشعوب غير الأوروبية. وكانت حصيلة تجربتها على النحو التالي: (1)
انتهاء عصر الهيمنة الأوروبية على الشعوب غير الأوروبية، وبداية تاريخ جديد للبشرية يبدأ بعصر التحرر الذي يواكب أزمة القرن العشرين في الغرب، وبداية الانكماش الأوروبي داخل حدود الغرب الطبيعية، وانحسار ثقافته وآثاره على الغير. (2)
ظهور ثقافات التحرر الوطني لدى الشعوب التي تخوض تجارب التحرر مواكبة لها أو سابقة عليها. فظهرت أيديولوجيات التحرر الوطني عند الأفغاني والكواكبي وعبد القادر المغربي وعبد الحميد بن باديس والسنوسي والمهدي وعرابي وعبد الناصر، تضع فيها الشعوب خلاصة تجاربها الوطنية وإبداعها وهي تتخلص من نير الاستعمار. (3)
تفجير القوى الوطنية الخلاقة بإسهامات في موضوع كتب فيه من الجميع في تجارب التحرر وتباين المنطلقات الثورية نحو الأهداف الوطنية المشتركة وبداية أفكار الجبهة الوطنية والجبهة المتحدة، فالوطن للجميع تجاه عدو واحد مشترك وهو الاستعمار. (4)
ظهور الإبداع في الحياة القومية في صورة مشروعات قومية لمناهضة الاستعمار والعنصرية في الخارج والتسلط والتخلف في الداخل، وكأن النضال السياسي من أجل الاستقلال هو شرط الإبداع القومي. (ب) ثقافات التحرر الوطني
ولقد أعطت حركات التحرر الوطني نماذج عدة لثقافاتها التي تمت أثناء قيام الشعوب غير الأوروبية بنضالها ضد الاستعمار ومنها: (1)
الثورة الثقافية في الصين وضرورة مواكبة الثقافة للثورة المستمرة بعد أن أدت «الكونفوشيوسية الثورية» دورها الشعبي في إيقاظ الوعي القومي وتجنيد الجماهير، والقيام بالمسيرة الطويلة ووضع قوانين للصراع ظنها الغرب قوانين الجدل المستمدة من الماركسية اللينينية، والاعتماد على الفلاحين كرصيد شعبي للثورة في الدول الزراعية وعلى مفاهيم الدولة والزعيم وعلى الأخلاق السياسية المعروفة في التراث الصيني القديم. (2)
المقاومة الفيتنامية لأكبر قوة عسكرية في التاريخ، والإبداع التكنولوجي المحلي (السراديب) في مواجهة آخر منتجات مصانع الأسلحة الأمريكية، وإقامة جبهة التحرر الوطني يكون للحزب الشيوعي فيها دور المحرك والعصب، كما حدث في كوبا أيضا، ومشاركة «البوذيين» في مقاومة الغزو الأجنبي، فالدين ليس فقط أفيون الشعوب، بل قد يكون أيضا ثورة في مواجهة الاحتلال وجعل الاستقلال الوطني أعز ما تملكه الشعوب بالرغم من مساندة الأصدقاء وتأييد جيرانها الأقوياء. (3)
الثورة الكوبية وكيف أنها أيضا بدأت كحركة تحرر وطني ضد الاستعمار، ثم تحولت تدريجيا حتى أصبحت ثورة اشتراكية تزيد من رصيد الثورات الاشتراكية في العالم وقضائها على الأمية في أقل من عام، وتجنيد الفلاحين بعد الغزو الأجنبي على السواحل، وإدراج آلاف «البغايا» من مخلفات النظام الرأسمالي قبل الثورة في أعمال منتجة، ووقوفها كنموذج ثوري لوحدة الثورة في أمريكا اللاتينية. (4)
অজানা পৃষ্ঠা