ইবন খালদুনের ভূমিকা সম্পর্কিত গবেষণা

সাতিক হুসরি d. 1388 AH
61

ইবন খালদুনের ভূমিকা সম্পর্কিত গবেষণা

دراسات عن مقدمة ابن خلدون

জনগুলি

وكان عندئذ أمير قسنطينة الحفصي يطالب بعرش السلطنة، ويزحف نحو تونس مع جمع من العساكر والقبائل، وكان الوزير ابن تافراكين أيضا يجمع العساكر والقبائل لمقابلة الأمير الثائر وصده عن إفريقية.

وخرج السلطان من تونس مع العساكر والقبائل التي تجمعت لمناصرته والدفاع عن عرشه، وخرج ابن خلدون أيضا معه بطبيعة الحال.

وعندما وصلوا إلى فحص مرماجنة، التقوا بعساكر الأمير، والتحم الطرفان في حرب عنيفة، انتهت بانهزام عساكر السلطان وجماعته.

وأما ابن خلدون فقد نجا بنفسه من ميدان القتال إلى مدينة «أبة» عقب هذا الانهزام، ولم يعد بعد ذلك إلى تونس. (2) بين تونس وفاس (1352-1354)

إن ذهاب ابن خلدون من ميدان القتال إلى أبة، كان يعني الافتراق عن الطرفين المتخاصمين في وقت واحد.

ويصرح ابن خلدون في ترجمة حياته أن غرضه الأصلي من قبول وظيفة كتابة العلامة كان اقتناص الفرص لمغادرة تونس إلى المغرب؛ لأنه كان يعرف أن السلطان كان يتهيأ إلى السفر، وأن استدعاءه إلى الوظيفة كان بناء على امتناع سلفه من الخروج من السلطان، وكان يعرف أن هذا السفر سييسر له وسائل الانتقال إلى حيث يريد.

إذ يقول في ترجمة حياته ما يلي: «خرجت معهم وقد كنت منطويا على مفارقتهم؛ لما أصابني من الاستيحاش لذهاب أشياخي وعطلتي عن العلم.» كما يقول: «لما دعيت إلى هذه الوظيفة (أي إلى كتابة العلامة) سارعت إلى الإجابة لتحصيل غرضي من اللحاق بالمغرب، وكان كذلك.»

وانتقل ابن خلدون فعلا بعد واقعة مرماجنة إلى فاس، غير أن انتقاله هذا إنما تم على مراحل عديدة، واستغرق سنتين كاملتين.

تنقل خلال هذه المدة بين عدة مدن وبواد، وعاشر عدة قبائل، وتعرف إلى عدة شيوخ وحكام، والتقى في الأخير بسلطان المغرب ووزيره.

بعدما نجا بنفسه إلى أبة تحول منها إلى تبسة ثم إلى قفصة، وهناك التقى بصاحب الزاب، وسافر معه إلى بيسكرة، وأقام فيها حتى انقضاء الشتاء.

অজানা পৃষ্ঠা