217

ইবন খালদুনের ভূমিকা সম্পর্কিত গবেষণা

دراسات عن مقدمة ابن خلدون

জনগুলি

ومن الواضح أن ابن خلدون يلاحظ هنا أيضا عمل الضغط الاجتماعي ملاحظة دقيقة، ويعبر عن آثار هذا الضغط والقسر تعبيرا صحيحا. (ج)

يكتب ابن خلدون الفقرات التالية في الفصل الذي يبرهن فيه على أنه «قد يحدث لبعض أهل النصاب الملكي دولة تستغني عن العصبية»: «لا يطمعون في مشاركته في شيء من سلطانه، تسليما لعصبيته، وانقيادا لما استحكم له ولقومه من صبغة الغلب في العالم، وعقيدة إيمانية استقرت في الإذعان لهم، فلو راموها معه، أو دونه؛ لزلزلت الأرض زلزالها» (ص156، 157). (د)

وفي الفصل الذي يقرر «أن الأمصار التي تكون كراسي للملك تخرب بخراب الدولة وانقراضها»، يكتب ابن خلدون الفقرات التالية: «إذا صار المصر الذي كان كرسيا للملك في ملكة هذه الدولة المتجددة، ونقصت أحوال الترف فيها؛ نقص الترف فيمن تحت أيديها من أهل المصر؛ لأن الرعايا تبع للدولة، فيرجعون إلى خلق الدولة، إما طوعا؛ لما في طباع البشر من تقليد متبوعهم، أو كرها؛ لما يدعو إليه خلق الدولة من الانقباض عن الترف في جميع الأحوال» (374).

ولا حاجة للبيان أن العبارة الأخيرة تشير بصراحة إلى «الإكراه الذي يتأتى من خلق الدولة وطبيعتها»، كما أن مجموع الفقرة تدل دلالة قاطعة على أن ابن خلدون قد لاحظ في هذه الحوادث الاجتماعية عمل «التقليد الطوعي» من جهة، وأثر «التكيف القسري» من جهة أخرى.

3

يتكلم ابن خلدون عن التقليد في عدة فصول من المقدمة، ويسميه أحيانا بأسماء أخرى، مثل؛ المحاكاة، والتشبه، والاقتداء، والتلقن، ويوضح تأثير ذلك في الحياة الاجتماعية بوجه عام، وفي انتشار الحضارة وفي التربية والتعليم بوجه خاص.

إنه يقول: «إن الالتباس والمحاكاة للإنسان طبيعة معروفة.» (ص29) ويذكر أنواعا كثيرة للتقليد والمحاكاة؛ من تقليد الأفراد للأفراد، إلى تقليد الجماعات للجماعات، تقليد الأبناء للآباء، تقليد المتعلمين للمعلمين، تقليد الرعية للحكام، تقليد الأخلاف للأسلاف، تقليد المغلوب للغالب، تقليد الغالب للمغلوب، تقليد الأفراد والأمم لمن يخالطونهم من الأفراد والأجيال. (1)

يفرد ابن خلدون فصلا خاصا لشرح تقليد المغلوب للغالب، فيقول في عنوان الفصل: «إن المغلوب مولع أبدا بالاقتداء بالغالب في شعاره وزيه ونحلته وسائر أحواله وعوائده» (ص147).

كما يقول في متن الفصل: «ترى المغلوب أبدا يتشبه بالغالب في ملبسه ومركبه وسلاحه - في اتخاذها وأشكالها - بل وفي سائر أحواله.»

ويصرح بأن «النفس تنتحل جميع مذاهب الغالب وتتشبه به، وذلك هو الاقتداء.»

অজানা পৃষ্ঠা