ধর্ম এবং ওহি এবং ইসলাম
الدين والوحي والإسلام
জনগুলি
من تأمل فيما ذكره اللغويون من معاني مادة «سلم» على اختلاف ألفاظها وصيغها متحريا البحث عما يصلح أن يكون أصلا يتفرع عنه سائر المعاني؛ وجد في كتب اللغة المعتبرة - مثل: كتاب الاشتقاق لابن دريد، والصحاح للجوهري، والمفردات في غريب القرآن، ولسان العرب لابن منظور، والمصباح المنير للفيومي - أن «السلم» بكسر السين و«السلم» بكسر اللام الحجارة الصلبة، سميت بذلك لسلامتها من الرخاوة والواحدة سلمة، واستلم فلان الحجر الأسود هو افتعل من السلمة، وأن «السلم» بفتحتين شجر عظيم له شوك ورقه القرظ يدبغ به، واحده «سلمة» بفتحتين أيضا، كأنما سمي بذلك لاعتقادهم أنه سليم من الآفات، ويقال: منه سلمت الجلد (بفتح اللام) أسلمه (بكسرها) إذا دبغته بالسلم. ولعل هذه المعاني هي التي ينبغي أن تكون هي الأصل الأول لمادة سلم، وعنها تفرعت جميع الاستعمالات الأخرى؛ ذلك بأن هذه المعاني هي أمور مادية محسوسة قريبة إلى حياة البداوة، فهي أجدر أن تكون أصلا لوضع المعاني المجردة. وقد ولد العرب من هذه المعاني معاني أخرى وضعية حقيقية قائمة على معنى الخلوص الذي هو ملحوظ في المعاني الأولى.
وهذه المعاني الحقيقية المولدة هي: (1) معنى الخلوص من الشوائب الظاهرة أو الباطنة، وفي معاجم اللغة أن السلم بفتح فسكون والسلام والسلامة تكون بمعنى الخلوص والتعري من الآفات الظاهرة أو الباطنة. (2) معنى الصلح والأمان، ويقول اللغويون: إن السلم والسلم بكسر السين وفتحها لغتان في الصلح، يذكران ويؤنثان كالسلام. (3) معنى الطاعة والإذعان، فالسلم بفتحتين على ما في كتب اللغة والسلم بفتح فسكون والسلم بكسر فسكون الاستسلام والإذعان والطاعة.
ويرد اللغويون «السلام» - الذي هو اسم من أسماء الله، والسلام بمعنى التحية والدعاء - إلى معنى الخلوص والسلامة من المكاره والآفات، ورد السلم بمعنى السلف
1
إلى هذا المعنى غير عسير.
وفعل أسلم يستعمل في اللغة على وجهين؛ أحدهما: أن يستعمل لازما، والآخر: أن يستعمل متعديا.
واللازم يكون بمعنى الدخول في السلم بمعنى الصلح أو الطاعة، وقد ذكر علماء الصرف أن صيغة أفعل اللازم: تأتي بمعنى الدخول في شيء كأصبح بمعنى دخل في الصباح، وأقحط : دخل في القحط، وأعرق: دخل في العراق.
وأما المتعدي: فصيغة أفعل فيه ترد للتعدية وهي تصيير الفاعل قبل دخول الهمزة مفعولا، فأسلم الشيء لفلان منقول بالهمزة عن سلم الشيء لفلان: خلص له من غير منازع، كسلمه له تسليما المنقول بالتضعيف، وحقيقة معناه: أخلصه له وجعله له سالما.
ولفظ «إسلام» مصدر «أسلم» لازما كان أم متعديا فهو صالح للدلالة على كل ما يدل عليه الفعل من المعاني السالفة.
هذه هي جملة المعاني اللغوية لمادة «سلم» وما تفرع عنها. وقد ورد في القرآن استعمال كثير من صيغ هذه المادة في معانيها اللغوية.
অজানা পৃষ্ঠা