ধর্ম এবং ওহি এবং ইসলাম

মুস্তাফা আবদুল রাজ্জাক d. 1366 AH
49

ধর্ম এবং ওহি এবং ইসলাম

الدين والوحي والإسلام

জনগুলি

أن يكون أقوى من ذلك، إلا أن الخيال يمعن في الانتقال من المعنى إلى ما له تعلق به على وجه الشبه أو التضاد.

وثالثها:

أن يكون قويا جدا، فترتسم الصورة في الخيال ارتساما جليا تاما.

فإن كانت الصورة جزئية، ووقعت من النفس في المصورة، وحفظتها الحافظة على وجهها، من غير تصرف المتخيلة، مضبوطة في الذكر في حال اليقظة أو النوم ضبطا مستقرا؛ كان ذلك إلهاما أو وحيا صراحا أو حلما لا يحتاج إلى تعبير.

وما كان قد بطل هو وبقيت محاكياته احتاج الوحي إلى تأويل والحلم إلى تعبير.

فالوحي عند الفلاسفة هو اتصال النفس الإنسانية الناطقة بالنفوس الفلكية اتصالا معنويا يجعلها تشرف على ما فيها من صور الحوادث فترتسم في النفس البشرية من تلك الصور ما يستعد لارتسامه فيها كمرآة يحاذي بها مرآة أخرى فيها نقوش فينعكس منها إلى الأولى ما يقابلها .

وليس عندهم فرق بين الوحي والإلهام إلا أن الأول يكون للنبي ويكون الثاني للعارف أو الولي، وللنبوة استعداد ذاتي، ففي القوى النفسانية لمن له النبوة خصائص ثلاث: (1)

أن تصفو نفسه صفاء شديدا، وتقوى قوة لا تشغلها الحواس عن النظر إلى عالم العقل، فتستعد استعدادا خاصا للاتصال بالعقول المفارقة بأدنى توجه، ويفيض عليها من علم الغيب ما لا يدرك بالفكر والقياس. (2)

أن يكون في جوهر نفسه قوة تؤثر في هيولي العالم بإزالة صورة وإيجاد صورة؛ وذلك أن الهيولي منقادة لتأثير النفوس المفارقة، مطيعة لقواها السارية في العالم، وقد تبلغ نفس إنسانية في الشرف حدا يناسب تلك النفوس فتفعل فعلها وتقوى على ما قويت عليه. (3)

أن يرى الملائكة مصورة بصورة محسوسة ويسمع كلامهم وحيا من الله، وذلك بقوة نفسه واتصالها بعالم الغيب في اليقظة وقوة المتخيلة ومحاكاتها ما أدركته النفس بصورة جميلة وأصوات منظومة، فتكون الصورة المحاكية للجوهر الشريف صورة عجيبة في غاية الحسن، وهو الملك الذي يراه النبي، وتكون المعارف التي تتصل بالنفس من اتصالها بالجواهر الشريفة تتمثل بالكلام الحسن المنظوم الواقع في الحس المشترك فيكون مسموعا.

অজানা পৃষ্ঠা