(في أغباش الفتنة): الأغباش: جمع غبش، وهو ما يكون من الظلام آخر الليل، ومراده أنه غر وغار لغيره، ومع ذلك فإنه حاصل في ظلام الفتنة ودجائها.

(عم): من قولهم: رجل عم إذا كان غير مبصر، والمراد ها هنا إما عمى القلب فلا بصيرة له، وإما عمى العين(1) فلا يبصر بعينه ما هو المعول عليه في الأمور كلها.

(بما في عقد الهدنة): الهدنة: الاسم من المهادنة، وهي السكون والدعة، ومنه قولهم: هدنة على دجن أي سكون على(2) غل، والمهادنة: المصالحة، ومراده من ذلك هو أن من هذه حاله فإنه في غطاء عما يوجب الهدنة والمصالحة، وعما يوجب خلافها.

(قد سماه أشباه الناس).: لقبه من لا يشابه الناس إلا في الشبح والصورة الإنسانية، فأما(3) المعاني المحمودة والصفات العالية فلا حظ لهم فيها.

(عالما): سموه عالما بزعمهم وجهلا منهم.

(وليس به): أي ليس بالعالم؛ لأن من كانت هذه حاله فليس معدودا من العلماء ولا محسوبا منهم.

(بكر): كل من بادر إلى تحصيل الشيء بسرعة وعجلة، يقال له: بكر، وأبكر، واستبكر.

(فاستكثر): فطلب التكثير.

(من جمع ما لو قل منه خير مما كثر): وهذا صحيح؛ لأن كل ما جمعه فهو جهالات وضلالات، والزيادة من الجهل زيادة من العمى، فلهذا(4) كان نقصانه خيرا من الزيادة فيه.

পৃষ্ঠা ২৪২