দিবাজ ওয়াদি
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
জনগুলি
(اعترتهم الحمية): الضمير له ولقبيله، اعتراه الأمر إذا غشيه، قال تعالى: {إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء}[هود:54] والحمية بالتشديد هو: الاحتماء وهي الأنفة، يقال: حمت عن كذا حمية، إذا أنفت عنه، وفعيل وفعيلة قل ما يردان(1) في المصادر، فإن استعمل فعيل مصدرا فهو مخصوص بالأهوات كالزبر والوجيف وغيرهما، واستعمال فعيلة(2) مصدرا قليل.
(وغلبت عليهم الشقوة): قهرتهم، وكانت هي المستولية بسلطانها(3) بها عليهم، والشقوة بكسر الفاء هي: للضرب من الفعل كالجلسة والقعدة، والشقوة بفتح الفاء والشقاوة بمعنى الشقاء.
(وتعززوا بخلقة النار): أضافوا عزتهم إلى ما عليه النار من الحركة الشديدة، والنور الكثير، والتسلط على كل شيء بالإتلاف.
(واستوهنوا خلق الصلصال): واستضعفوا من الوهن وهو: الضعف ما عليه الصلصال من اسوداد جوهره وبشاعة خلقته، وخشانة تأليفه، وضعف قوته يثقب باد(4) في حركة تماسه، والمعنى في هذا هو أن إبليس وقبيله من الأبالسة والشياطين لما غلب عليهم التكبر واستحكم في أفئدتهم الاحتماء والأنفة عن السجود خالفوا أمرالله بالسجود لآدم فاستحقوا غضب الله وسخطه وإنزال(5) العقوبة لأجل المخالفة:
(فأعطاه الله النظرة): يعني التأخر إلىالآخرة، وعلل تأخره بأمور ثلاثة:
(استحقاقا للسخطة): ليكون مستحقا للسخط بالمخالفة، ويكشف عنه اللبس فيه.
পৃষ্ঠা ১৩২