দিবাজ ওয়াদি
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
জনগুলি
(اعتقم مهبها): ريح عقيم: لا تلقح سحابا ولاشجرا، واعتقم بمعنى أعقم؛ لأن افتعل به لا يكون إلا متعديا فلا يقال: اعتقمته، ولكن يقال: أعقمته، إذا صيرته عقيما والهمزة للتعدية، ومعنى اعتقم مهبها أي هبوبها، أي جعله ملتويا لايكون في سمت واحد.
(وأدام مربها، وأعصف مجراها، وأبعد منشاها): المرب: المجتمع للريح، ومراده من ذلك هو أن الله تعالى جعلها متصلة الهبوب على نسق واحد، لا ينفصل بعضها لما في ذلك من الشدة، فلما كانت بأمر الله [تعالى] (1) على هذه الأحوال.
(أمرها(2)): أمر الإرادة والقدرة لا أمر القول، بعد أن أعصف(3) مجراها أي جعله شديدا، وبعد(4) منشاها جعله بعيدا، لا يعلم حاله من شدة البعد ليعلم بذلك شدة البعد مع السرعة العظيمة في مجراها، وهذا من عجائب القدرة ولطف(5) الصنعة.
(بتصفيق الماء الزخار): تصفيق الماء: اصطكاك بعضه ببعض من عظم حركة الريح وعنفها، وتصفيق الشراب تحويله من إناء إلى إناء لما يحصل في ذلك من التصفية للماء عن جميع الأقذار والأكدار.
(وإثارة موج البحار): لأن بالريح تكثر الأمواج وتعظم حركتها.
(فمخضته مخض السقاء): فحركت الريح هذا الماء الموصوف لما يراد به من التكوين مخضا يشبه مخض السقاء وهو: وعاء اللبن.
(وعصفت به): والعاصف هي: الريح الشديدة، قال الله تعالى: {جاءتها ريح عاصف}[يونس:22] والضمير للماء.
পৃষ্ঠা ১১৯