(ووتد بالصخور ميدان أرضه): وتد العود يتده إذا ضربه على الأرض، الصخور جمع صخرة وهي: القطعة العظيمة من الأحجار، وميدان يروى بسكون(1) الياء وهو واحد الميادين، وهي: الأرض الواسعة، وبتحريكها وهو: التحرك والاضطراب، ومقصوده هو أن الله تعالى جعل هذه الجبال الراسخة أوتاد الأرض، كما قال تعالى: {والجبال أوتادا}[النبأ:7] مانعة [لها](2) عن التحرك، أو أعلاما منصوبة على مسطح الأرض، لمنافع عظيمة عن المنع من اضطرابها، لا يحيط بعلمها إلا الله تعالى، وقوله: (ووتد بالصخور) من باب بنيت بالحجر، فمن هذه حاله فلابد من(3) أن يكون معروفا ومعبودا بدين.

পৃষ্ঠা ১০৮