43

لا، لا يا فؤاد، قد أحسنت الإلقاء، لكنك لم تحسن الاستعمال؛ لأنك غيرت مواضع الكلم.

فؤاد :

نعم، إنني مقر بخطئي، لكن ...

علية :

لنفرض جدلا أن الخيال جمح بك إلى حد الاسترسال في وصف ما بيننا من تعارف كالنجمتين اللتين تألقتا في سماء قلبك على حين غرة مع أننا متعارفان منذ الصغر، فما عذرك في العيون العسلية مثلا؟ وما عذر الخيال يا سيدي الشاعر في الشعور الذهبية؟

فؤاد :

كفى، كفى، بدأت أشعر بسخافتي لكنك لو كنت في مثل موقفي.

علية (مقاطعة) :

اسمع مني يا فؤاد، ليس من الحكمة أن نتمادى في المزاح إزاء مسألة جدية كهذه (خافضة بصرها وبصوت رزين)

أشكرك أولا على كبير اهتمامك بي، لكنني أقول بصراحة أنه لا سبيل إلى زواجنا.

অজানা পৃষ্ঠা