41

ويبقى القسم القلبي الشعوري، (يضع يده على قلبه)

كنت إلى اليوم أعيش في هدوء وسكون، دون أن يكون في خيالي شاغل يعذب القلب ويلهب الذهن.

علية :

نعم، فقد كنت تنام ملء جفونك، فتغط غطيطا بينما كنت أحشو فمك بالورق.

فؤاد (بغضب) :

أفي مثل هذا الموقف الجدي يا علية هانم تسخرين بي أيضا؟ نعم، كنت مطمئن النفس مستريح القلب ولكن عينين عسليتين تألقتا كالنجمتين في سماء فؤادي على حين غرة، فغيرتا صفائي إلى اضطراب وقلق، آه لقد بزغت في قرارة الروح شمس تلك الشعور الذهبية، أتعلمين يا عزيزتي علية، من هي تلك الغادة صاحبة هذه النعم السماوية؟

علية :

كنت أظن أنني أنا، ولكنك ما دمت تذكر العينين العسليتين وتحدثني عن الشعر الذهبي فقد أخطأ ظني؛ لأن عيني سوداوان وشعري كذلك.

فؤاد :

هذه نظرة العاشق يا علية هانم.

অজানা পৃষ্ঠা