فؤاد (بتردد) :
المسألة التي أريد أن أعرضها عليك يا كمال جدية وهامة في آن واحد (ثم يسعل ويتنحنح مطرقا برأسه) ، وقد كتبت لك بشأنها نحو عشرة خطابات.
كمال :
أؤكد لك إنني لم أستلم منك خطابا واحدا، دعك من الهذيان.
فؤاد :
مهلا يا عزيزي، قلت لك بأنني كتبت ولم أدع بأنني أرسلت واحدا منها بعد؛ لأنني رأيت أنه من الأنسب والأوفق أن أقابلك بنفسي وأعرض الأمر عليك شفاها.
كمال :
آه، الآن فهمت أيها الماكر، تريد أن تسخرني في خدمة أقضيها لك، ويلوح لي أنك جربت أن تكتب لي بشأنها، إلا أنك أدركت أن الكتابة قد لا يكون لها الوقع المطلوب أو تأتي بالنتيجة المرجوة، فعولت أن تواجهني ليسهل إقناعي باللسان، هيا تكلم.
فؤاد :
ومن الغريب أن يصعب بيان الموضوع باللسان أيضا.
অজানা পৃষ্ঠা