(12) حدثنا أبو كريب [ محمد بن العلاء]، عن أبي بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( إن لله ملائكة فضلا عن كتاب الناس (1)، يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوما جاؤا فجلسوا إليهم، فيعرفون ذلك كله. قال: فيسألهم الله وهو أعلم بذلك منهم فيقول لهم: ماصنعوا ؟ قالوا: مررنا بهم وهم يذكرون. قال: فأي شيء يطلبون بذكري ؟ قالوا: يطلبون الجنة. قال: ورأوها ؟ قالوا: لا. قال: فأشهدكم أني قد أعطيتهم الجنة. قالوا: يتعوذون من النار. قال: بأي شيء ؟ قالوا: بك. قال: ورأوها ؟ قالوا: لا. قال تعالى: فأشهدكم أني قد أعطيتهم ذلك. قال فيقولون: إن معهم غيرهم رآهم فجلس. فيقول: هم القوم لايشقى بهم جليسهم )) (2) .
(13) حدثنا عباد بن يعقوب، عن السري بن عبد الله [السلمي] (3) ، عن أبي الجارود، عن أبي سعيد عقيصا [التيمي]،
عن الحسن بن علي، رفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (( ثلاثة من خالصي الله عز وجل يوم القيامة: رجل حج أو اعتمر، فهو من وفد الله تعالى حتى يؤوب إلى بيته، ورجل قعد في مسجد يذكر الله فهو ضيف الله جل ثناؤه حتى يخرج منه، ورجل زار أخا له في الله، فهو من زوار الله حتى يخرج من بيته، وحق على الله أن يكرم من زاره )) (4) .
পৃষ্ঠা ৮