194

سمعت محمد بن الحنفية يقول: مايصنع أحدكم بالكلام بعد تسع: سبحان الله، والحمدلله، ولاإله إلا الله، والله أكبر، وقراءة القرآن، وأمر بالمعروف، ونهي عن المنكر، ومسألة من الخير، وتعوذ من الشر.

(453) حدثنا أحمد بن أبي عبدالرحمن (1) ، عن الحسن بن محمد، عن الحكم بن ظهير،

عن السدي، في قوله تعالى: {إليه يصعد الكلم الطيب} قال: سبحان الله والحمدلله ولاإله إلا الله والله أكبر. {والعمل الصالح يرفعه} [فاطر: 10] قال: ليس يرفع إلى السماء تكبير ولاتسبيح ولاتحميد ولاتوحيد، إلا أن يكون لصاحبه عمل صالح، فإن العمل الصالح هو الذي يرفع الكلم الطيب إلى الله عز وجل، وأفضل القول العمل، فإن مثل ذلك مثل البيت لايسقف إلا بعد أن يبنى أساسه.

(454) حدثنا محمد بن إسماعيل، عن يزيد بن علي (2) ، قال: حدثني رجل ببغداد قال:

دخلت على عبدالولي أعوده فوجدته في السوق، فرجعت إليه بالعشي، فإذا هو قائم يصلي في جماعة، فقلت له: دخلت عليك غدوة وأنت في السوق، قال: إني تلك الساعة كان أغمي علي، فرأيت أربعة نفر عليهم ثياب بيض، منهم نفحة المسك تسطع، فإذا خامس فيهم قائم في ناحية، قلت: من أنتم يرحمكم الله ؟ قالوا: نحن من الملائكة، هذا موكل بمن قال: سبحان الله، وهذا بالحمدلله، وهذا بلاإله إلا الله، وهذا بالله أكبر. قال، فقلت: فذلك. قال: ذاك واجد عليك غضبان. فقلت: ولم ذاك ؟ قال: ذاك موكل بلاحول ولاقوة إلا بالله، ولست تقولها. قال، قلت: لاحول ولاقوة إلا بالله كثيرا. فجاء حتى جلس بين يدي ثم أخرج من كمه مروحة بيضاء أو خضراء، فروحني بها فوجدت بردها في فؤادي، ثم مسح يده علي. ثم قال: عجل الله شفاءك، وعجل رفع صرعتك، فقمت مابي علة.

পৃষ্ঠা ১৯৬