أمضيناه خار الله في ذلك لناوله ولهم وكان رجل قائما بين يديه فقال لمن يسعى في إيقاف ذلك ورد الله الذين كفروا بغيظهم.
١٠٤- ذكر الوزير الملقب برئيس الرؤساء أبي الحسن علي بن عبد العزيز بن إبراهيم بن حاجب وزر الطائع لله ثم وزر الإمام القادر بالله أمير المؤمنين ومات في رجب سنة إحدى وعشرين وأربع مئة قال له بعض الشهود يا سيدنا فلان يذكرني بحضرتك بكذا وكذا فقال ما حطك الواشون من رتبة عندي ولا ضرك مغتاب كأنما أثنوا ولم يعلموا عليك عندي بالذي عابوا
١٠٥- ذكر أبي شاكر أحمد بن عيسى بن مسرور خلف الوزارة بمدينة السلام بلغ تسعين سنة مات في سنة خمس عشرة وأبع مئة سمعته يوما وهو عند الحاجب راغب بن محمد حاجب الخليفة ومعهم الرفاء فتذاكروا فجرى ذكر أبي لإسحاق الصابي فأنشدنا له يمدح الوزير أبا الفضل الشيرازي
يا من بفضل نداه يعلق الأمل ... ومن بجانبه يستعصم الوجل [٣٠/أ] أنت الوزير الذي الدنيا تناط به ... وأهلها وهو فيها بينهم رجل وأنشدنا لأبي إسحاق في الشيرازي الوزير
أبا الفضل لا تضجر إذا الخل اضجروا فرسمك بالبر المهنا قد حرا تصلحت ابنا الزمان فلم أجد سواك بحاجاتي أحق وأحدرا
فلو رمت فيهم ثانيا لك غرني فعالا جميما واعتلا ومفخرا
1 / 62