سمعته يقول: أخبرني بكير صاحب الشبلي قال: دخلت إلى الشبلي يوم الجمعة آخر ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وثلاث مئة وقد وجد خفة من وجع كان به فقال: تنشط نمضي إلى الجامع قلت: نعم فاتكيء على يدي حتى انتهينا إلى الوراقين من الجانب الشرقي فتلقاه رجل فسلم عليه فقال: يا بكير غدا يكون لي مع هذا الشيخ شأن ثم مضينا وصلينا ثم عدنا فتناول شيئا من الغذاء فلما كان الليل مات الشبلي فقيل في درب السقايين رجل صالح يغسل الموتى فدلوني عليه في سجردلك اليوم فنقرت الباب خفيا وقلت سلام عليكم فقال: مات الشبلي قلت [٢١/أ] نعم فخرج إلى ذلك الرجل الذي التقى به فقلت لا إله إلا الله تعجبا فقال مم قلت: قال لي الشبلي لما التقى بك وانصرفت يكون لي مع هذا الرجل غدا شأن بحق معبودك ألا أخبرتني من أين لك أن الشبلي قد مات؟ قال: يا أبله من أين الشبلي أنه يكون لي معه اليوم شأن من الشأن.
٧٠- ذكر الشيخ أبي الحسن علي بن الحسن بن علي المقريء الخطيب المعروف بابن الموصلي من أهل القرآن والأدب والخطابة مات في سنة إحدى عشرة وأربع مئة في ذي الحجة ودفن بباب جرب.
1 / 43