إلى متى أنت وحتى متى ... تشكو المصيبات وتنسى النعم.
٦٧- ذكر الشيخ أبي الحسن علي بن عبد العزيز بن الحسن الطاهري الأمين من أهل القرآن والأدب والفضل مات في ربيع الآخر سنة تسع عشرة وأربع مئة دفن بباب جرب.
حدثنا، حدثنا أبو يعلى عثمان بن الحسن الطوسي، أنبأنا محمد بن جعفر قال: سمعت محمد بن خلف بن المرزبان يقول: مضيت إلى أبي محمد الحارث بن أبي أسامة فوجدت في دهليزه قوما من الوراقين وهو يكتب أسمائهم على كل واحد درهمين فقلت: اكتب اسمي فكتب ثم عرضها الوراق عليه فلما قرأ اسمي قال: ابن المرزبان مع هؤلاء ولا كرامة فأخبروني فأخذت قولا عن أخ صادق شديد المحبة [٢٠/أ] ويك قد كنت تعتزي سالف الدهر ... قديما إلى قبائل ضبة
وكتبت الحديث عن سائر الناس ... وحاذيت في اللقاء ابن شبة
عن يزيد والواقدي وروح ... وابن سعد والقعنبي وهدبة
ثم صنفت من أحاديث سفيان ... وعن مالك ومسند شعبة
وعن ابن المدائني فما زلت ... قديما تبث في الناس كتبه
أفعنهم أخذت بيعك للعلم ... وإيثار من يزيدك حبه
سوءة سوءة لشيخ قديم ... ملك الحرص والضراعة قلبه
فهو كالقفر في المعيشة يبسا ... وأمانيه بعد تسعين رطبة) .
فلما قرأها قال أدخلوه قاتله الله فضحني.
1 / 41